الرئيسية > تقارير وحوارات > المبعوث الأممي يدلي بتصريحات صادمة بشأن العملية العسكرية البرية لحسم انقلاب مليشيا الحوثي

المبعوث الأممي يدلي بتصريحات صادمة بشأن العملية العسكرية البرية لحسم انقلاب مليشيا الحوثي

" class="main-news-image img

أدلى المبعوث الأممي لدى اليمن، هانس غروندبرغ" بتصريحات صادمة بشأن العملية العسكرية البرية المرتقبة ضد مليشيا الحوثي الانقلابية، و لإنهاء معاناة الحرب عبر الحسم العسكري، وتحرير مؤسسات الدولة من قبضة مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.

 

 

 

وحذر، هانس غروندبرغ، في تصريحاته، من المخاطر المتزايدة التي قد تجر البلاد إلى صراع إقليمي أوسع، داعيًا إلى تهدئة عاجلة ووقف التصعيد، خاصة في ظل الغارات الأمريكية الأخيرة على محافظة الحديدة.

 

وأبدى غروندبرغ، في بيان صدر عن مكتبه اليوم الأحد، قلقًا بالغًا إزاء الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت ميناء رأس عيسى ومحيطه، محذرًا من تأثيرها المحتمل على المدنيين، ولا سيما سائقي الشاحنات والعاملين في المرافق الحيوية، إلى جانب التهديد المباشر للبنية التحتية المدنية.

 

وأشار المبعوث الأممي إلى أن الهجمات المتبادلة، سواء تلك التي تنفذها جماعة الحوثيين في البحر الأحمر أو الغارات الأمريكية التي جاءت ردًا عليها، تُضعف فرص إحراز أي تقدم في جهود السلام الهشة، وتفتح الباب أمام موجة جديدة من التوترات التي قد تتجاوز حدود اليمن.

 

وحثّ غروندبرغ كافة الأطراف المنخرطة في النزاع على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والامتثال الكامل للقانون الدولي الإنساني، عبر حماية المدنيين والمنشآت الحيوية، وعدم الزج بالبنية التحتية المدنية في دائرة الصراع.

 

وأكد المبعوث الأممي أن وقف الهجمات في البحر الأحمر لا يجب أن يكون هدفًا منفردًا، بل ينبغي أن يتم ضمن إطار من "الضمانات الموثوقة" التي تكفل عدم تحول هذا الممر الاستراتيجي إلى ساحة مفتوحة للصراع، محذرًا من أن زعزعة أمن الملاحة في المنطقة ستكون لها تداعيات واسعة تتجاوز الحدود اليمنية.

 

وفي ختام بيانه، جدّد غروندبرغ التأكيد على التزام الأمم المتحدة بمواصلة العمل مع كافة الأطراف المعنية لدفع العملية السياسية في اليمن، وتحقيق تسوية شاملة ومستدامة تنهي معاناة الشعب اليمني المستمرة منذ سنوات، مشيرًا إلى أن أي تصعيد جديد لا يخدم سوى تعقيد الأوضاع، ويقوّض كل المساعي الهادفة إلى السلام.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي