من الحرب إلى السلام.. دعوة وطنية لإنهاء الألم وبناء الأمل"

د. عبدالغني الريمي
الأحد ، ٣٠ مارس ٢٠٢٥ الساعة ٠١:٥٠ صباحاً

 

 

كابن لهذا الوطن الذي عانى طويلاً، أشعر أن اليمن ليست مجرد أرض للصراع، بل وطن يستحق الأمل والسلام. فقد عاش اليمنيون لسنوات طويلة تحت ظل الحرب والصراعات التي مزّقت الأرض والنفوس، لكن وسط هذا الألم، ما زال هناك بارقة أمل تجمعنا لبناء مستقبل خالٍ من الحروب.

الحل العسكري لن يضمن السلام المستدام. كل رصاصة تُطلق تزيد الانقسامات الداخلية وتترك خلفها جراحًا غائرة في نفوس اليمنيين. آلاف الأرواح ضاعت، والبنية التحتية تدمرت، لكن ماذا عن الأجيال القادمة؟ هل نريد أن نترك لهم إرثًا من الألم والكراهية؟

اليمن ليست ساحة صراع محلية فقط، بل أصبحت ملعبًا لصراعات إقليمية ودولية. كيف نقبل أن يكون وطننا أداة لتحقيق مصالح الآخرين؟ الحل السلمي وحده هو الذي يُعيد لليمن سيادته ويمنح شعبه فرصة العيش بكرامة.

السلام ليس خيارًا ترفيًا، بل حقٌ لكل يمني أن يعيش بأمان ويحقق طموحاته. اليمن يحتاج إلى سلام ينبع من إرادة شعبه، سلامٌ يُعيد له الحياة ويُحطم قيود العنف. اليمنيون يدفعون ثمنًا باهظًا للحرب: الأرواح، الفقر، الفرص الضائعة.

اليوم، دعونا كونوا صانعي التغيير، وندعم خطوات السلام، لأن اليمن يستحق منا جميعًا الأمل والعمل. نحن أمام لحظة تاريخية، حيث يمكننا أن نُرسي أسس سلام دائم يسكن فيه أطفالنا بلا خوف.

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي