#الحوثى_عدو_العالم  

فؤاد التميمي
الخميس ، ٢٠ مارس ٢٠٢٥ الساعة ٠٦:٥٢ مساءً

 

 

التحركات الأمريكية الأخيرة ضد الحوثيين بإستهداف قياداته ومقراته العسكرية وتوجيه ضربات دقيقة على مناطق مختلفة بالتوازى مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير خارجيته تضع الحكومة اليمنية أمام تحديات وفرص يجب استغلالها بذكاء سياسي ودبلوماسي و في ظل هذا المشهد تقع مسؤولية كبرى على وزير الخارجية الدكتور شائع الزنداني، في توجيه الدبلوماسية اليمنية نحو تحقيق مكاسب حقيقية لصالح الشرعية اليمنية ، بما يعزز موقفها دولياً ويزيد من عزلة الحوثيين وهزيمتهم وتحرير المدن اليمنية المحتلة من مليشياتهم. 

فهاهى الإدارة الأمريكية، بعودة ترامب إلى البيت الأبيض، تتبنى سياسة أكثر حدة تجاه إيران ووكلائها في المنطقة وتقدم فرصة اخرى لخلاص المنطقة من هذه الاذرع الايرانية و التي أكدت فيها أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع أي تهديد لأمنها القومي أو مصالحها . ومع تصاعد العمليات العسكرية فلنكن واضحين ان هذا المتغير يتيح للحكومة اليمنية فرصة ذهبية لتحقيق أهدافها العسكرية و السياسية والدبلوماسية. 

والحكومة ووزير الخارجية هنا مطالب بتفعيل القنوات الدبلوماسية مع واشنطن ودول أوروبا لشرح الأوضاع في اليمن والتركيز على انتهاكات الحوثيين على المستوى الإنساني والعسكري والاقتصادي وربط ذلك بشكل وثيق بالإرهاب الذي يهدد التجارة العالمية، بما يتماشى مع الخطاب الأمريكي الجديد.

من المهم أن تتحرك الدبلوماسية اليمنية بسرعة لتنظيم لقاءات رفيعة المستوى مع المسؤولين الأمريكيين والمطالبة بلقاء وزير الخارجية الامريكي وطرح مبادرات واضحة تعزز القدرات العسكرية للحكومة و توسيع الاستهداف للقيادات الحوثية والعمل على دفع بقية الدول لتبني مواقف أكثر صرامة ضد الحركة الحوثية و لا بد من حملة اعلامية متكاملة تستهدف الرأي العام الدولي عبر استثمار وسائل الإعلام الغربية من قنوات ك CNN وغيرها ومنصات التواصل الاجتماعي لفضح الممارسات الحوثية واستقطاب المزيد من التأييد لقضية اليمن العادلة.و لم يعد هناك مجال للصمت أو الانتظار، بل يجب التحرك بفاعلية واستثمار اللحظة الراهنة لصالح اليمن، لضمان انتصار مشروع الدولة على المليشيات المسلحة، واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي