أكدت مصادر حكومية يمنية أن الطيران العسكري الأميركي قد ضاعف من غاراته على تحصينات الحوثيين وتجمعاتهم في محافظة الحديدة غرب اليمن.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الغارات تركزت بشكل خاص على خطوط التماس بين القوات الحكومية والمليشيات الحوثية، في خطوة تهدف إلى الضغط على عناصر الحوثي في هذه المنطقة الاستراتيجية.
ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس، حيث تكثف المليشيات الحوثية من جهودها في زراعة الألغام في المناطق الحضرية، بما في ذلك وسط التجمعات السكانية في مدينة الحديدة.
وتشير المصادر إلى أن الحوثيين يخططون لمواجهة محتملة مع القوات الحكومية التي قد تنفذ عملية عسكرية برية بالتنسيق مع الجيش الأميركي، لاستعادة المدينة من قبضتهم.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر صحفية أن القصف الجوي الأميركي تزامن مع تعزيزات عسكرية حوثية في مناطق المواجهات المباشرة، مما يشير إلى استعدادات مكثفة من كلا الطرفين لمعارك مرتقبة.
وبحسب المعلومات، فقد زادت العمليات العسكرية الأميركية بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة، مما يساهم في زيادة الضغط على الحوثيين الذين يعانون من خسائر متزايدة في هذه المناطق.
وتصاعدت الحصيلة البشرية بشكل كبير نتيجة للغارات الأميركية، حيث أفادت وسائل إعلام حوثية عن مقتل 74 شخصاً وإصابة 171 آخرين جراء الهجمات التي استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي يوم الخميس الماضي.
ويُعتبر هذا الميناء أحد الأهداف الحيوية التي يسيطر عليها الحوثيون، وهو يشكل شرياناً مهماً لاقتصادهم بسبب موقعه الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر.
من جهة أخرى، أكدت المصادر أن تصاعد الغارات العسكرية الأميركية يتزامن مع تكثيف الحوثيين لعمليات تحصين مواقعهم العسكرية، مما يعكس إصرارهم على الحفاظ على السيطرة على المدينة الساحلية الهامة التي يُنظر إليها كجزء أساسي من المعركة المستمرة في غرب اليمن.
ويبقى مستقبل الحديدة غامضاً في ظل هذه التحركات العسكرية المكثفة، فمع ارتفاع الضغوط العسكرية، تواجه مليشيات الحوثي تحديات كبيرة في الحفاظ على مواقعها، خاصة مع تحركات القوات الحكومية التي تستعد لهجوم بري قد يغير موازين القوى في المنطقة