ندرك حجم الخلاف والتمزق داخل الشرعية بسبب اختلاف الروأى وتشتت الاهواء وتناقض الاهداف ، والتبعيات الملزمة للبعض ، ومع ذلك نحن من يمجد هذا او ذاك من السبعة الآخرين ومن القيادات الاخرى والاحزاب ، وكلهم يوجهون سهامهم نحو الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي محملينه كل المصائب والكوارث طالبين منه اصلاح ما فسده القادة والأحزاب والجماعات ، ومع اني احد الذين يطالبونه بعمل شيء ينفذ به البلاد من التردي ، إلا اني لست مع اولئك الذين يغمضون أعينهم عن الذين حوله ويمحملونه كل المسئولية وحده ، ويضربون له الأمثال بالرؤساء السابقين ، متناسين أن الرؤساء السابقين كانوا أصحاب القرار الاول بدون منازع في الجيش والامن والحكومة وفي السياسات الداخلية والخارجية ، لديهم وحدهم قرار التعيين وقرار العزل ، بينما الدكتور رشاد رئيس على جهات متناقضة وجيوش قراراتها مختلفة وامن في المحافظة الواحدة صاحب ولاءات مختلفة ، ولديه سبعة شركاء في السلطة كل واحد منهم يتعامل كرئيس مقتطعا محافظة او جزاء من مساحة يتصرف بها كما يشاء ، أما الإيرادات والموارد فهي نهب لمن هب ودب من العصابات واصحاب النفوذ ، وخزينة الدولة محرومة منها ، واليوم المسافرون من المحافظات الشمالية إلى عدن منهم المريض ومنهم المسافر ومنهم الطالب ومنهم العامل جميعهم سياراتهم محتجزة في المداخل ولو كانوا على اعتاب منافذ دول اجنبية فلربما رحموا حالهم وسمحوا لهم بالعبور .
وضعنا يدمي القلب ونحن نطالب بالتحرر من سطوة الكهنوت الحوثي فالأولى بنا اولاً التحرر من شرور انفسنا ومن حقارة تصرفاتنا ، ومن الغموض الذي يعتري الكثير منا .
الدكتور رشاد عرفناه شخصية كفأة ورجل سياسي محنك ولكن الطامة التي في البلد عظيمة والحمل اثقل ، والذين حوله متربصون ببعضهم اكثر من تربهم بالعدو المشترك ، فلا نظلمه اكثر ، ويجب ان نكون عوناً له ، ولكننا مع ذلك نقول له مسئوليتك لا تسقط أبدا فأنت تبقى المسئول الاول بحكم موقعك مهما كانت الصعاب والمعوقات ، فعليك ان تنحت بالصخر وتفعل المستحيل ولا تستسلم لهذا الوضع الكارثي ، فلست معفي مما نحن فيه مهما كانت الاسباب والمبررات.
صارح شعبك وكاشف حلفاءك وكن حازما مهما خذلك الخاذلون ، وبحكمتك المعهودة فتش على الشرفاء واستعن بالله ولا تيأس فهذا قدرك ، وعلى قدر اهل العزم تأتي العزائم.
-->