ترويض القطيع

أكرم توفيق القدمي
الخميس ، ١٩ ديسمبر ٢٠٢٤ الساعة ١١:٢١ مساءً

‏كلَّ النداء الوطني وبح صوته ، فلا ضوء يبدد العتمة ولا خلاص يأتي من ضعف .

 

لن يولد انتصار مالم تتضح الرؤية وتُحدد ملامحها وتُترجم إلى أفعال ..

 

 

لن نُضيفَ شيئاً .. فقُطعان الحوثي محظوظة جداً جداً باللغة الدبلوماسية التي نتعاطى بها معها .

 

وكيف لنا أن نحدث اللص بلغة القانون ؛ والمجرم بلغة الأخلاق !!

 

آمل ألا تكون النيات الحسنة منطلقاً لإهدار المزيد من الفرص ؛ فالكثير من الخذلان يُفقد الثقة ويقتلها .

 

 هذا الشعب لا يستحق سيل الخيبات . نحن أمام كمٍ هائلٍ من الاستحقاقات اللحظية ، وما كان لها أن تتأتى لولا التحولات المتسارعة التي شهدتها المنطقة تِباعاً ، فإما حق الحياة أو الموت .

 

 

و‏ من فتح النار في وجه الشعب ، و وطَّن ذاته لامتصاص حقوقهم ونهبها لن يتورعَ في اجتراح مآسٍ أخرى ولو على جثث الأبرياء .

 

ومن نقض عهوداً تترى لا يُرجى لسكرته صحواً .

 

بوابة البحر أشعلها دون تحقيق أي نتائج تُذكر لصالح غزة ، 

 

و إنما منح محور الشر إيران قوات الاحتلال الإسرائيلي حق انتهاك السيادة العربية من بيروت إلى صنعاء ومن دمشق إلى بغداد ، وفي الأخير تنصلت الأخيرة 

من كل ذلك وتركتهم بلا حليف...

 

ذرائعٌ متعددة لسلوكٍ همجيٍ رافضٍ لتحكيم العقل وإعماله

 

و إنعاش سياسي لجسدٍ تفشى فيه مرض خبيث

لا علاج له إلا البتر ...

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي