عبّر الخبير العسكري السعودي اللواء المتقاعد أحمد الفيفي عن استغرابه وسخريته من إعلان جماعة الحوثيين في اليمن، فرض ما أسمتها "عقوبات صارمة" على شركات أمريكية كبرى، وذلك ردًا على الغارات الجوية التي تنفذها القوات الأمريكية ضد مواقع الجماعة في اليمن.
كما يأتي هذا الإعلان بعد تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين كـ"منظمة إرهابية أجنبية"، مما زاد التوتر بين الطرفين.
وفي تغريده له على حسابه الرسمي في منصة إكس ، قال اللواء الفيفي: "عقوبات صارمة حوثية على الشركات الأمريكية.. حد يفهمنا هذا الخبر؟!!"
لافتا إلى أن هذا الإعلان يبدو وكأنه محاولة غير جدية لاستعراض القوة والتأثير،
في إشارة منه، إلى أن هذه الخطوة تفتقر لأي أساس عملي أو قانوني يمكن أن يؤثر على الاقتصاد الأمريكي أو الشركات المستهدفة.
ويأتي تعليق الفيفي بعد ظهور مهدي المشاط، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين، في مقطع فيديو نُشر يوم مساء الأحد ، حيث توعد بفرض عقوبات لم يحدد طبيعتها أو آليات تنفيذها على شركات نفط وأسلحة أمريكية.
وقال المدعو المشاط أن هذه الخطوة تهدف إلى الرد على ما وصفه بـ"العدوان الأمريكي المتواصل" على اليمن، معتبرًا أن تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية يمثل "قرارًا سياسيًا مجحفًا".
بشأن تصريحات المدعو المشاط، فقد أكد اللواء الفيفي أن الحوثيين يحاولون من خلال هذه التصريحات "تضليل الرأي العام الداخلي وإظهار أنفسهم كقوة قادرة على مواجهة أكبر قوة اقتصادية وعسكرية في العالم".
وأوضح، بأن الجماعة لا تمتلك أي وسائل فعلية لفرض عقوبات ذات تأثير حقيقي، سواء من خلال العزلة الاقتصادية أو الضغوط السياسية.
وتساءل الفيفي، قائلا: "ما هي الآلية التي سيستخدمها الحوثيون لمعاقبة شركات أمريكية؟ هل سيمنعونها من دخول أسواقهم؟ أم سيقومون بمصادرة أصولها في اليمن؟ الأمر يبدو أقرب إلى مسرحية هزلية منه إلى خطوة جدية" .
يذكر ان الإعلان الحوثي، يأتي في سياق تصعيد متبادل بين المليشيات والولايات المتحدة، حيث كثّفت واشنطن خلال الأشهر الأخيرة غاراتها الجوية ضد مواقع الحوثيين، وتحديدا تلك المرتبطة بالهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر وهجمات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية التي تستهدف السعودية والإمارات.، في حين اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية، ان الحوثيين يشكلون تهديدًا إقليميًا كبيرًا، خاصة مع دعمهم المستمر من قبل إيران.
