فقر حاد في الإبداع الدرامي مجددًا

لؤي العزعزي
الاربعاء ، ١٢ مارس ٢٠٢٥ الساعة ٠٣:٥٦ مساءً

 

 

بدا الفشل مبكرًا بعد نشر بوسترات الأعمال الفنية والتي كانت مجرد صور يُحشد فيها طاقم الممثلين جميعًا! البوستر عادةً يرمز عن فكرة العمل بشكل مشوق ومعبر. شيء دلالي لا كما فُهم خطأ من قبل مصممي الجرافيكس اليمنيين للأسف. 

وكالعادة ومنذ الحلقة الأولى لا نجد من شيء يجذبنا إلى الإستمرار في المتابعة. مشاهدة ومسار درامي مفكك غير مترابط. حوار رديء. أداء متكلف واكبر انموذج أداء نبيل الأنسي في طريق اجباري حيث بالغ بالإنفعال بسبب ودون سبب. إضافة إلى ضعف السيناريو ككل لتغطية الثلاثين يوم. إخراج تقليدي لا جديد فيه. الإستمرار في التمسك بالأبطال. المحسوبية في اقحام من لا خبرة أو ابداع لهم في الأعمال الدرامية ونجد ذلك في شخص مخرج دروب المرجلة وابنته. إلى جانب ادخال مشاهير السوشيال ميديا دون اي احتياج درامي أو في ما يخدم العمل أو القصة. فقط من لديه متابعين ليأتي وليأخذ ما شاء من أدوار مقابل التسويق والدعايا!

 

للأسف لازالت الدراما اليمنية تعاني من غياب نص جيد سيناريو محكم والى شخصيات عميقة مبنية بقوة والى ممثلين غير متكلفين وغير مهرجين.. والى مخرجين محترفين..

تحتاج الدراما اليمنية لتجديد دمائها في السماح بأخذ أدوار البطولة لأشخاص جدد محترفين ومتمكنين

تحتاج إلى تمويل جيد. والى تفعيل وتنشيط خارج الموسم الرمضاني الواحد في السنة.

 

تحتاج الدراما إلى سماع نصائح النقاد واتباع نقدهم البناء وتلافي الأخطاء والتطوير والتحسين.. لا نصب العداء والتكبر والتجاهل.

 

أتمنى أن يأتي اليوم الذي تصبح فيها الدراما اليمنية بالشكل الإحترافي الذي يوصل ثقافتنا وارثنا إلى العالم تمامًا كبقية الدول المحترمة.

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي