التصريحات الكثيرة و المثيرة منذ اكثر من ثمان سنوات للسفير مصطفى نعمان سابقا ونائب الوزير حاليا لم تتوقف والتى حملت في طياتها مؤشرات كثيرة تعبر عن سخطه من الشرعية وعدم ثقته بها وتكرار تصويره لها ككيان هش وضعيف ومن هذا القبيل ودعونا نسرد لكم بعضها للتذكير فقط
ففي مقابلة تلفزيونية قال صراحة الشرعية غائبة عن التأثير في مجريات الأحداث ولا تملك رؤية أو بدائل سوى النواح والصراخ
وفي تصريح آخر لموقع إخباري وصفها بأنها مجرد اسم بلا مضمون
أما عن أدائها، فقد صرّح بقوله الفشل والعجز في إدارة المناطق المحررة
وقال ايضا مخيف حد القرف أن تُدار البلاد بعقلية بيانات رثة ورحلات بلا معنى سياسي
وفي تغريدة كتب توالى إدهاشات الشرعية بعجزها المستمر وانعدام الخيال السياسي. بصراحه أعجبني المصطلح الخيال السياسي
لا اتحامل على الرجل ولكن نقول هذا ونحن اليوم وفى ظروف معقدة نبحث فيها عن أي حشد إقليمي ودولي وعن تعزيز ثقة الشارع بالحكومة للخلاص من كابوس المليشيات التي لا تراعي في الناس إلاً ولا ذمة نفاجأ بأن الرجل نفسه وبعد تعيينه نائبًا لوزير الخارجية كممثل للدبلوماسية اليمنية لا يزال يعيش حين دعا إلى تشكيل الطرف الثالث اعتقد فى العام 2017 ولا يستحق جهدا للبحث عن التأريخ بالتحديد !!!!
تصريحاته فى تلك الفترة لم نعول عليها وكنا نصنفها ضمن المناكفات و المكاشفات التي لم تُفرّق بين الشرعية والمليشيات الحوثية او كأنّه كان يسعى إلى تقديم نفسه كطرف محايد وباحث عن السلام
لكن وكما يقال الطبع يغلب التطبع.فالرجل لم يتغيّر،بل ما زال يفاجئنا بتصريحات وتلميحات تنمّ عن انعدام الثقة بمؤسسات الدولة ويحذر من أن الشرعية ليست البديل الأنسب إن قُرر تحرير صنعاء محذراً في أكثر من مناسبة من خطر القاعدة وداعش أكثر من تحذيره من مليشيا الحوثي في حديث يبدو متناغماً للأسف مع الرؤية الحوثية نفسها والتى حاولت مرارا تسويق نفسها انها البديل الأنسب لمحاربة التنظيمات الارهابية .
في آخر تصريح له خلال جولاته الخارجية قال محذرًا إضعاف الحوثيين دون وجود بديل قوي قد يترك فراغًا يصعب ملؤه، ويمكن أن تُملؤه تنظيمات مثل القاعدة أو داعش، مما يهدد أمن اليمن والمنطقة بأسرها
وهنا نقف لا لنحلل فقط هذه الهفوات بل لنتساءل أين موقف مجلس القيادة الرئاسي والحكومة..........؟
ولماذا لا يصدر أي توجيه أو حتى لوم تجاه هذه التصريحات التي تهدم الوعي والمعنويات في الداخل الغارق فى المأسى والخارج الباحث عن اى بُعسيسة كما يقال !
نحن لا نطالب بلوم الرجل فى موقفه وقناعاته بل ندعو إلى ترشيد خطابه هذا وان يكون هناك موجهات تضبط هذا الخطاب و خاصة عندما يصدر عن مسؤول رسمي يمثل الدولة في المحافل الدولية.
فليُدرك من مازال يسير في درب الطرف الثالث أنه أصبح اليوم جزءًا من الحكومة الشرعية لا مراقبًا من الهامش ....
-->