ثمنت وزارة الإعلام والثقافة والسياحة ممثلة بمعالي الوزير معمر الإرياني، الجهود التي بدلت من قبل سفارة بلادنا في المملكة المتحدة بقيادة سعادة السفير الدكتور ياسين سعيد نعمان، وذلك في إستعادة قطعة أثرية يمنية نادرة تعود إلى مملكة قتبان، ويُقدر تاريخها بنحو 100 سنة قبل الميلاد.
وأكدت سفارة بلادنا استلامها رسمياً، خلال لقاء جمع سعادة السفير بلادنا لدى المملكة الدكتور ياسين سعيد نعمان، بالسيد "كريج جريفتس"، نجل السيد "هيفن جريفتس" المقيم في أستراليا، والذي آلت إليه حيازة القطعة من والده الدكتور "جاريث جريفتس"، الضابط السابق في القوات الجوية البريطانية بإمارة بيحان خلال فترة الاستعمار.
وبحسب المراسلات الواردة من السيد هيفن، فإن والده حصل على القطعة كهدية من أحد أقارب حاكم بيحان، بعد أن قام بعلاجه من مرض ألمّ به آنذاك.
واستجابةً للمناشدات التي أطلقتها السفارة بشأن الآثار اليمنية، بادر السيد هيفن بالتواصل مع السفارة وأبدى استعداده لإعادة القطعة وتسليمها للجهات اليمنية المختصة.
وتقدمت وزارة الثقافة اليمنية بخالص الشكر وعظيم الامتنان لجهود السيد جريفتس المخلصة في إعادة الرأس الحميري المصنوع من المرمر إلى موطنه الأصلي، مؤكدة أن محافظتكم ووالدكم الكريم على هذه القطعة الثمينة، محل تقدير عال من الحكومة والشعب اليمني، وتعكس احساسا عميقا بالمسؤولية التاريخية واحتراما للملكية الثقافية المشروعة، وهو مثال يحتذى به في صون التراث الإنساني.
وفي تغريده له على حسابه الرسمي في منصة إكس، قال معالي الوزير الإرياني، ان هذه القطعة الأثرية ليست مجرد إثر تاريخي، بل هي جزء أصيل من الإرث الحضاري لليمن، يعكس عظمة الحضارة الحميرية التي ساهمت في تشكيل تاريخ شبه الجزيرة العربية، وبفضل هذه الجهود عاد هذا الأثر الثمين، القادم من مدينة شبوة القديمة، ليكون مصدر الهام للأجيال القادمة، وعونا للباحثين والمؤرخين في استكشاف تاريخنا المجيد.
وأضاف الوزير الإرياني، ان وزارة الثقافة والسياحة، تؤكد أن استعادة هذه القطعة وادراجها ضمن التراث الوطني يمثل لحظة فارقة في المساعي الوطنية الهادفة إلى استعادة الكنوز الثقافية، والآثار اليمنية المنهوبة والمهربة خارج البلاد، كما أنها تمثل خطوة إضافية في مسار طويل لحماية التراث الوطني، والعمل على استرداد المقتنيات التاريخية التي تمثل هوية الشعب اليمني وحضارته العريقة