نددت منظمة "أطباء بلا حدود" بشدة الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منشآت حيوية في اليمن، محذرة من تداعيات إنسانية كارثية تهدد ملايين المدنيين، وتعرقل وصول الإمدادات الأساسية إلى المناطق المنكوبة.
وأكدت المنظمة في بيان رسمي، ان الغارات التي نفذتها إسرائيل يومي الاثنين والثلاثاء 5 و6 مايو على ميناء الحديدة ومطار صنعاء، تمثل ضربة مباشرة لشرياني حياة رئيسيين لإيصال المساعدات والوقود والإمدادات الطبية إلى شمال اليمن.
وقال دينيس هباسة، رئيس بعثة "أطباء بلا حدود" في اليمن، إن هذا التصعيد "يهدد العمليات الإنسانية وقد يزيد من تفاقم انعدام الأمن الغذائي لليمنيين"، مشددًا على أن "خطر وقوع كارثة إنسانية أصبح وشيكًا بسبب انقطاع الإمدادات وعدم القدرة على الوصول إلى الرعاية الصحية".
وأشارت المنظمة إلى أن فرقها تواجه بالفعل صعوبات متزايدة في إيصال الإمدادات إلى المرافق الطبية في شمال البلاد، وإن تدمير البنية التحتية الحيوية يعمّق هذه التحديات ويعرض حياة الآلاف للخطر، في ظل نظام صحي هش وتراجع قدرة الناس على تحمّل أعباء الحرب المستمرة.
ودعت "أطباء بلا حدود" جميع أطراف النزاع إلى احترام القانون الدولي الإنساني، وضمان حماية المدنيين والمنشآت المدنية، والسماح بتدفق غير مقيّد للإمدادات الغذائية والطبية والوقود لتلبية الاحتياجات الملحّة للسكان اليمنيين.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد شن، مطلع الأسبوع، عشرات الغارات الجوية على منشآت حيوية في اليمن، شملت إلى جانب ميناء الحديدة ومطار صنعاء، مصنعي إسمنت في عمران وباجل، ومحطات توليد كهرباء في أمانة العاصمة، وذلك ردًا على صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون سقط بالقرب من مطار بن غوريون، مسببًا حفرة بعمق تجاوز 20 مترًا بعد فشل الدفاعات الجوية في اعتراضه.