رأيت المسرحية التي عقدتها جامعة صنعاء لمناقشة رسالة ماجستير في العلوم السياسية للباحث مهدي المشاط !!!

وكانت مشاهدة مؤلمة لمسرحية هزلية خرجت فيها جامعة صنعاء عن الدور الأكاديمي الى دور الدراما التمثيلية والدراما الهزلية المملة والمؤلمة في ذات الوقت ..

رأيت جوقة من الدكاترة البروفيسورات والذين ارتصوا على منصة المناقشة بكل خنوع أمام الباحث الحاصل على مستوى رابع إبتدائي وهو يعتمر لباس التخرج الجامعي وسمعت تلاوة قرار الجامعة وبيان التخرج وهو يعلن حصول الباحث على درجة الماجستير بالإمتياز لرسالتة الموسومة ب 21 سبتمبر وتأثيراتها على العالم العربي !!

ما غاظني ليس خبر الإمتياز لذلك الصنم وإنما سقوط هيئة الجامعة وتوصيتهم بطباعة البحث وتوزيعة على الجامعات العربية .

أي بحث وهل يستطيع هذا الإمعة أن يصيغ بحثا سياسيا إن هذا لهو عجب العجاب .

وفي الحقيقة واستنادا إلى عنوان مقالي لو كنت دكتورا في جامعة صنعاء لما قبلت بهده المهزلة ولكان لي موقف أحدد فيه رفض الجامعة أن تكون أداة لتلميع أساطين الإتقلاب ولو كلفني ذلك إستقالتي .

فالمشاركة في هذه المهزلة تعد خيانة للامانة خيانة تخرج جامعة صنعاء عن مسارها الأكاديمي وتحولها إلى بؤرة مظلمة لتوزيع صكوك علمية لأناس ليس لهم أي صلة بالعلم وهذا يقتل الجامعة ويخرجها عن دورها الريادي ويجمدها ويجمد دورها الذي اختطته على مدى سنواتها الحافلة بالعطاء العلمي والأكاديمي ..

ومن هنا أؤكد أن جامعة صنعاء قد خرجت عن دورها المهني والعلمي وتحولت الى كنيسة كاثوليكية تمنح صكوك الغفران على شكل شهادات جامعية وأطالب المجلس الأعلى للجامعات العربية بشطب جامعة صنعاء وعدم اعتماد شهاداتها الصادرة بعد 21 سبتمبر 2014 وحتى يتم تحريرها وتحرير هيئتها الموقرة من الإملاءات السلالية .

 مالذي يجعل اكاديميين وبروفيسورات مشهود لهم بالكفاءة والعلم ان يقبلوا المشاركة في مسرحية المشاط الهزلية !!

 اليس هذا من أوقف اعتماداتكم اليس هذا من اخرج الدكاترة من سكنهم الجامعي ووزع السكن على منتسبي الجماعة اليس هذا من يقوم بتجريف اعرق صرح علمي حين يضع على عمادته شخصيات من الجماعة لاتحمل أي شهادة أكاديمية ..

التعليم العالي الذي يتوسد أريكته حسين حازب لايمكن أن يكون تعليم عال بل سقوط في حضيض الجهل وانحدار في غياهب الظلمات وانحطاط في قاع الفشل والتردي حسين حازب أولد جامعة مهدي المشاط وماجستير هوائي في علوم سياسة الكهف .... 

عظم الله أجرك ياوطن  

عبدالناصر بن حماد العوذلي 

20 فبراير 2025