لم يخرج معلمو ومعلمات تعز، روّاد التنوير والعلم، بطرًا ولا رياءً؛ لكنهم خرجوا يطالبون بحقهم الأصيل في الحياة والعيش الكريم.
خرجوا يطالبون برواتبهم المنقطعة في ظل وضع اقتصادي يعجز العاقل عن وصفه.
لكن مَن المتسبب في قطع رواتب الموظفين عامة والمعلمين خاصة؟
الجواب واضح: هو من أوقف تصدير النّفط، ثروة اليمن السيادية، التي كانت تغذِّي الرواتب، ومن يستلم رواتب بالعملة الصعبة ويتسكّع في عواصم العالم؛ والشّعب يرزح تحت الفقر المدقع.
فالمُجرم الحقيقي هو من حرمنا من ثروتنا، وأثقل كاهل الشعب بالمعانات، واستنزف الودائع والمنح في البحث عن مصالح ذاتية.
يكمن الحل في أن نثور ضد هذا المجرم، الذي يتخفَّى وراء الشعارات البرّاقة والقضايا العادلة، ويحقق أجندته الأيديولوجية على حساب جراح الشعب.
نثور جميعًا، ونوجِّه البوصلة في الاتجاه الصحيح، أما غير ذلك فهو العبث، والدوران في حلقة مفرغة.
-->
