الوزير الإرياني.. طلقة في حلق الحوثي

عبدالباسط القاعدي
الجمعة ، ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:١٨ مساءً

الحملة التي اطلقتها بعض الاقلام الرخيصة والمطابخ القذرة لاستهداف معالي الاستاذ معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة، بلافتات متعددة تكشف تبادل الأدوار وحجم الوجع من الدور الوطني الذي يقوم به في مواجهة مليشيا الحوثي الارهابية الإيرانية. لا تصدقوا من يذرف دموع التماسيح ويغلف إساءاته بالحرص، ولو كان جاداً فيما يدعي فليستحضر لي موقف هاجم فيه غير الوزير الإرياني، بالتأكيد لا يوجد! والسبب أن الأحقاد الشخصية حينما تستفحل تتحول إلى حالة مرضية تستلزم الدعاء للمصاب بالشفاء.

الفارق كبير بين النقد والحملات الممولة التي يشترك فيها أكثر من طرف، وبحكم عملي وقربي من الوزير اعرف الجهود التي يبذلها لتفعيل مؤسسات الوزارة للقيام بواجباتها في اطار معركة استعادة الدولة، ومن بين كل الوزارات ظلت وزارة الإعلام والثقافة والسياحة حاضرة في المشهد بمؤسساتها وهيئاتها وبإمكاناتها المتواضعة. لقد أصبح معمر الإرياني صوت الشرعية وطلقتها في حلوق مليشيا الحوثي، ولا يمتلك ترف الوقت ليبدده في المعارك الجانبية وهو الحريص دائما على توحيد الصفوف وحشد الطاقات ضد العدو الأوحد لليمنيين، والشرعية ومجلس القيادة والحكومة بالنسبة له خطوط حمراء.

قريب من طاقم الوزارة ومتنبي قضاياهم وهمومهم، يبادر لخدمة الآخرين بحب واهتمام، ويبادل الاحترام بأكثر منه، لكنه كبير على الابتزاز ولي الذراع، رجل الدولة وابنها الذي عركته التجربة، يحترم تقاليدها، ولذا رفض منذ اللحظة الاولى للانقلاب المشئوم الحضور والدوام في وزارة الشباب رغم العروض التي قدمت له ومنها تعيينه نائب رئيس وزراء، ورغم التهديدات أيضا، وأسالوا اللواء البطل محمود الصبيحي كيف كان الإرياني يقارع ويواجه الحوثيون داخل مجلس الوزراء.

خرج زعيم مليشيا الحوثي أكثر من مرة شاكيا وباكيا من إعلام الطرف الاخر (الشرعية) الذي قال انه يضخم كل شيء ويشن حملات على كل صغيرة وكبيرة، حجم الألم لدى مليشيا الحوثي من الإعلام كبير، واقرأوا تغريدة محمد المقالح الأخيرة التي تظهر جزء من ذلك، وراقبوا الأسماء المنخرطة في الحملة التي تستهدف الوزير الإرياني ومن يروجون لها ويعيدون نشرها لتعرفوا مقدار الوجع الذي يسببه نشاط الوزير، ولتكتشفوا المطابخ التي تقف وراء تلك الحملة وتديرها.

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي