عام في قلبه الشر

أحمد مبارك بشير
الجمعة ، ٠٥ يوليو ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٠٥ مساءً

ايه معنى دنيتنا وغايه حياتنا

اذا بعنا فطرتنا البريئة الرقيقة !

كلمات بسيطة من الشاعر #سيد_حجاب  أمر مرعب ان ترى العالم يتخلى عن قيم إنسانية ، وقيم أخلاقية ثبتتها أديان السماء ، أمن أجل مال كل هذا الأنين الذي يعيشه العالم ، أيعقل كل هذا الجنون من أجل المال فقط، من أجل المنصب فقط، عندما غابت القيمة تربع إبليس على عرش العالم ، يُقتل من يقتل ، جنائز غزة والسودان كأنها موائد الرحمن ، وحروب لا تتوقف في عدة بلدان ، وعندما تغلب العنصرية في بلد ما ضد من كسرهم الحرب في سوريا، أعلم ان ذلك العنصري يعيش أسوأ حالته ، فاقد لقيمته ، نفخة بالون وهو يشعر انه لا شيء، لا يمتلك هوية واضحة ، ولا قيمة واضحة ، وقد لا يكون له فخر في ماضيه ولا حاضره سوى المال ، فإن فقده حمل وزر فقده على من يمتلك القوة والعزة والقيمة ، لان منظوره ضعيف ، لا احد يغتر بشيء ليس له ولا يملك منه قطمير إلا إبليس، فلا احد منا اختار اصله وفصله ونسبه ،لا يملك ماضيه ، لكنه قادر على ان يصنع حاضره بقيمه التي (ان وجدها) صنعته ... 

مرت هذه الكلمات في خاطري في مطلع عام هجري جديد 1446 ، ونحن ما زلنا في ذلك المكان لا نفارقه ، نناقش الماضي الذي لم نختره ولم نصنعه ، والله يقول لنا : " لا تزر وازرة وزر أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون" ، إلا ان اقوام منا (تُكذب ربها تعالى) ، وتصر على وضع الميزان للحساب اليوم ، وتتجاهل ان ما يطلب منا صناعة حاضرنا ومستقبلنا ،  علينا ان نعي اليوم قبل ان ينفلت الامر منا ، ان لا نسقط في عالم إبليس ، ولنأمل بالله تعالى الخير بالعمل لا بوضع الميزانين ، لسنا اهلاً للحساب ، نسأل الله السلامة ، نسأل الله السلامة ! 

وكما بدأت في كلمات سيد حجاب انهي بأخرى منه : 

 وبكرة تفرج مهما ضاقت علينا

لابد من بكرا اللى طال أنتظاره

ده مهما طال الليل بيطلع نهاره

ومهما طال درب الهموم والمساخر!

اللهم فرجٌ قريب ، وفتحُ مبين ، ولا غالب إلا الله ، اصلح الله بالكم ، كل عام وانتم بخير ومسرة في عام يغمره الخير وان بدا في قلبه الشر !

1446   

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي