مليشيا الحوثي الارهابي ... صفحة سوداء في تاريخ اليمن

كمال الشيباني
الاربعاء ، ٠٧ مايو ٢٠٢٥ الساعة ٠٣:٢١ مساءً

 

ارتكبت مليشيا الحوثي منذ انقلابها على الدولة جرائم مروّعة بحق الشعب اليمني، اختطاف صحفيين واعلاميين وموظفي منظمات وسياسين وجنود ومواطنيين واعتقالات بالالاف وخلّفت مآسي لا تزال تنزف في كل بيت يمني، وستظل محفورة في ذاكرة الأجيال القادمة كنقطة سوداء في تاريخ اليمن.

 

لقد طغت هذه الجماعة وبغت، فصادرت أرزاق الناس، ونهبت رواتب الموظفين، واستولت على المساعدات الإنسانية، وسرقت إيرادات الدولة دون وازع من ضمير أو رادع من قانون. إذ تسببوا بسياساتهم العدوانية في جر اليمن إلى حافة الدمار، ما فتح الباب أمام ضربات عسكرية خارجية ألحقت أضرارًا جسيمة بالبنى التحتية الوطنية.

 

ميناء الحديدة، وميناء رأس عيسى، ومطاري الحديدة وصنعاء، ومصنعا باجل وعمران للأسمنت، ومحطات الكهرباء في حزيز وذهبان، كلها تحولت إلى رماد بسبب استخدام الحوثيين لهذه المنشآت كمخازن للأسلحة ومواقع لتصنيع الصواريخ والعتاد الحربي. كل ما يعانيه اليمنيون من خوف، ورعب، وتردٍ في الخدمات، وانهيار اقتصادي، تتحمّل هذه المليشيا مسؤوليته المباشرة.

 

ورغم كل هذا الدمار، لم تتوقف المليشيا عن المناورة والكذب. وحين شعرت بقرب خسارتها، سارعت إلى استجداء وساطات من سلطنة عمان للضغط على الإدارة الأميركية لوقف الضربات، ليس حرصًا على الوطن، بل لحماية مصالحها الضيقة.

 

الغريب أنهم لا يتحدثون عن فك الحصار أو وقف الحرب الداخلية، بل يركّزون فقط على ما يضمن استمرار نفوذهم. واليوم، وأكثر من أي وقت مضى، لا بد من مواصلة الضغط السياسي والعسكري عليهم، لإجبارهم على تسليم السلاح والخروج من العاصمة صنعاء سلما ، تجنبًا لمزيد من الدمار، وحفاظًا على ما تبقى من الأرواح والمقدرات المملوكة للشعب اليمني

 

فاليمن لا يمكن أن يتعافى في ظل وجود جماعة مسلحة تمتهن الحرب، وتعيش على معاناة شعبها.

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي