كشف الخبير التقني فهمي الباحث عن أن خدمات إنترنت " ستارلينك" مهددة بالتوقف في اليمن، مشيرا إلى ان المؤسسة العامة للاتصالات وخدمات المشتركين تُعتبر العقبة الأبرز التي قد تواجه مشروع "الإنترنت الفضائي" في اليمن.
جاء ذلك في تغريده له على حسابه في منصة إكس حيث انها لاتزال الصورة ضبابية وغير واضحة بشأن مستقبل هذه الخدمة في البلاد.
وتأتي تغريدة الباحث بعد مرور أكثر من عام على توقيع وزارة الاتصالات التابعة للحكومة الشرعية اتفاقًا مع شركة "ستارلينك".
وقال الصحفي الباحث:" الأسابيع الأخيرة شهدت وقائع مقلقة تمثلت في توقف الخدمة بشكل مفاجئ، بالإضافة إلى إلغاء عدد من حسابات المستخدمين دون سابق إنذار أو تفسير واضح" .
وأشار إلى أن هذه الحالات طالت مناطق متفرقة مثل قعطبة والضالع، فضلاً عن مناطق أخرى في محافظات مختلفة، خاصة تلك القريبة من خطوط التماس بين الأطراف المتصارعة.
و تسائل الصحفي في سياق تغريدته، ما إذا كانت هذه الإجراءات موجهة فقط ضد مناطق سيطرة الحكومة الشرعية؟ ، وما إذا كان الجواب بنعم؟ ، فما هو السبب الذي دفع الجهات المعنية لإيقاف الخدمة عن بعض المستخدمين في هذه المناطق تحديدًا؟
أما إذا كان الأمر يتعلق بحدود زمنية أو جغرافية معينة – كما يُشاع أنه حدود العام 1990 – فقد طالب الباحث وزارة الاتصالات بتقديم توضيح رسمي بهذا الشأن.
وأكد الباحث أن عدداً من المستخدمين المتضررين قدّموا شكاوى رسمية منذ أسابيع، لكنهم لم يتلقوا أي رد حتى الآن.
لافتا إلى أن هذا التجاهل يزيد من غموض القضية ويفاقم مشاعر القلق لدى المستخدمين الذين باتوا يعتمدون بشكل كبير على خدمات "ستارلينك" في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد.
وأوضح بأن المؤسسة العامة للاتصالات قد ترى في "ستارلينك" تهديدًا مباشرًا لسلطتها ولنظام الاتصالات التقليدي الذي تديره، مما قد يؤدي إلى تعقيدات إدارية وتقنية تحول دون تقديم الخدمة بشكل منتظم.
واختتم الصحفي فهمي الباحث تغريدته، داعيا وزارة الاتصالات والجهات المعنية إلى الكشف عن الأسباب الحقيقية وراء توقف الخدمة وإلغاء الحسابات، مشددًا على ضرورة التعامل بشفافية مع المواطنين وتوفير حلول عاجلة لهذه المشكلة، مشددا على أن استمرار الغموض وعدم تقديم إجابات واضحة قد يؤدي إلى تصاعد التوتر بين المستخدمين والجهات المسؤولة.