كشفت شبكة NBC News نقلًا عن مسؤولين أمريكيين، أن الحملة العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد جماعة الحوثي في اليمن منذ مارس الماضي كلّفت واشنطن أكثر من مليار دولار، وأثارت قلقًا متزايدًا داخل أروقة الإدارة الأمريكية بشأن جدواها ومآلاتها.
وبحسب التقرير، استخدم البنتاغون نحو ألفي قنبلة وصاروخ خلال الضربات الجوية، بلغت قيمتها نحو 775 مليون دولار، في حين أسفرت العمليات عن إسقاط سبع طائرات مسيّرة أمريكية وغرق مقاتلتين، في سياق وصفه المسؤولون بأنه استنزاف كبير للقدرات الأمريكية.
كما أشار عدد من المسؤولين إلى أن الجهود التي بُذلت في عهد الرئيس دونالد ترامب ضد الحوثيين كانت باهظة التكلفة وأسهمت في تآكل جزء من المخزونات العسكرية الأمريكية، في وقت تتزايد فيه التحديات الإقليمية والدولية.
وقال أحد المسؤولين إن الإدارة الحالية كانت تبحث عن مخرج من هذه الحملة، بسبب صعوبة قياس النجاح العسكري.
ولفت إلى أن الطائرات المسيّرة التي كانت تُرسل لتقييم نتائج الضربات، كان الحوثيون يسقطونها، مما زاد من غموض نتائج العمليات.
وأكد مسؤول آخر أن عدم وجود قوات أمريكية على الأرض في اليمن، يجعل من المستحيل إجراء تقييم مباشر لفعالية الحملة، مضيفًا أن هذه العوامل مجتمعة أدت إلى إعادة التفكير في الاستراتيجية العسكرية تجاه الحوثيين.
يذكر ان هذه التصريحات، جاءت عقب ما وُصف بالاتفاق الشفهي بين واشنطن، ومليشيات الحوثي، بوساطة سلطنة عمان.