أصدرت وزارة الخارجية بسلطنة عمان اعلانا رسميا بشأن تدخلها بشأن الاتفاق الذي دار بين أمريكا ومليشيا الحوثي في اليمن.
وجاء في البيان الذي جاء على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية في سلطنة عمان، حيث كشف عن نجاح جهود الوساطة المكثفة التي بذلتها مؤخرًا بين الولايات المتحدة الأمريكية ومن وصفها بـ"السلطات المعنية في صنعاء"، إشارة إلى مليشيات الانقلاب الحوثية التابعة لإيران.
وأوضح الناطق الرسمي، بأن المناقشات والاتصالات المستمرة التي أجرتها السلطنة مع الطرفين بهدف تحقيق خفض التصعيد، مؤكدا انه قد أثمرت عن التوصل إلى اتفاق هام يقضي بوقف إطلاق النار بين الجانبين.
وأكد الناطق أن هذا الاتفاق يمثل خطوة إيجابية نحو تهدئة الأوضاع المتوترة في المنطقة وفتح المجال أمام جهود السلام الشاملة.
وأشاد بالدور البناء الذي قامت به سلطنة عمان في تقريب وجهات النظر وتهيئة الظروف المناسبة للوصول إلى هذا الاتفاق.
وأعرب عن أمله في أن يلتزم الطرفان ببنود الاتفاق وأن يشكل هذا الوقف لإطلاق النار بداية لمرحلة جديدة من الحوار البناء الذي يفضي إلى حل سياسي مستدام للأزمة اليمنية.
ولم يتم الكشف عن تفاصيل محددة حول مدة وقف إطلاق النار أو آليات تنفيذه، كما لم يصدر تعليق من مليشيات الحوثي حتى اللحظة.
ومساء اليوم، أفادت شبكة سي إن إن أن الجيش الأمريكي تلقى تعليمات بوقف الضربات الجوية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، عقب محادثات غير معلنة جرت الأسبوع الماضي بين واشنطن والحوثيين، بوساطة سلطنة عمان، وقادها المبعوث الأمريكي تيموثي ويتكوف.
جاء ذلك بعد إعلان مفاجئ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، أكد فيه أن الولايات المتحدة ستوقف الضربات الجوية فورًا ضد الحوثيين، مشيرًا إلى أن الجماعة أبلغت واشنطن بأنها "لا ترغب في القتال بعد الآن".
وقال ترامب في تصريحاته: "الحوثيون قالوا البارحة إنهم لم يعودوا يريدون القتال، وهذه أخبار جيدة"، مضيفًا: "أقبل كلمتهم وقررنا وقف القصف فورًا".
وكانت إدارة ترامب قد أطلقت، منتصف مارس الماضي، حملة عسكرية واسعة ضد الحوثيين، قالت إنها تهدف إلى تحجيم قدراتهم ومنعهم من استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر