في ظل المرحلة الحرجة التي تمر بها بلادنا، يبرز التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية كمساحة حرة وقوية للتحرك السياسي الفاعل، مستندا إلى إرادة وطنية خالصة هدفها الرئيسي إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة اليمنية.
ما يقوم به التكتل الوطني، سواء عبر اجتماعاته الأخيرة، أو عبر تحركاته السياسية النشطة في الرياض عاصمة القرار العربي، يعكس ديناميكية عالية وقدرة على التحرك المسؤول دون أن يرتب على الدولة اليمنية الرسمية أي أعباء سياسية أو التزامات مباشرة، وهو ما يمنح التكتل هامشا أوسع للمناورة الدبلوماسية والضغط السياسي لصالح مشروع الدولة ومصالح المواطن اليمني.
وتأتي الاجتماعات الأخيرة في الرياض لتؤكد مدى التقدير والدعم الذي يحظى به التكتل الوطني من الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي، الذين وفروا كافة أشكال المساندة لدعم تحركاته السياسية.
ويستعد التكتل خلال الأيام القادمة للقاء عدد من سفراء الدول دائمة العضوية لدى مجلس الأمن، حيث سيركز في هذه اللقاءات على التأكيد أن إنهاء الانقلاب الحوثي يمثل المفتاح الرئيسي لمعالجة كافة الأزمات التي يعاني منها الوطن والمواطن، وأن الخلاص من سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية سيوفر الأرضية الملائمة ليمن ديمقراطي وآمن، يضمن السلم الإقليمي والدولي، ويعيد بناء المؤسسات وفق أسس وطنية عادلة.
إن التكتل الوطني اليوم لا يتحرك عبثا ولا ينافس أحدا، بل يقوم بدور مكمل للشرعية، مساند لمشروع استعادة الدولة، ومعبر عن الإرادة الشعبية في إنهاء الانقلاب وإطلاق مسار بناء الدولة اليمنية الحديثة.
تحركاته الجادة تؤكد أن اليمن ما زال يمتلك من القوى السياسية الوطنية من يؤمن بالدولة ويحمل راية الدفاع عنها ويعمل بتفان وإخلاص من أجل خلاص الوطن والمواطن من كارثة الحوثي ومخلفاته.
في هذه المرحلة المفصلية، يشكل التكتل الوطني ركيزة مهمة في المشهد السياسي وجسرا يعزز فرص السلام الحقيقي المبني على استعادة الدولة وليس على شرعنة الميليشيات، وهو بذلك يثبت أنه صوت اليمنيين الساعين لاستعادة كرامتهم ودولتهم ومستقبلهم.
-->