في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، يُزج بالفنانين في السجون فقط لأنهم يغنون لليمن، ويعزفون ألحان الجمهورية. جريمتهم الوحيدة أن ريشاتهم تنبض بالوطن وأوتارهم تصدح بالكرامة والانتماء
جماعة ترهبها ريشة فنان يصدع بوهوية يكرهونها ويضمرون لها العداء المطلق .يهابون الفن لأنهم يدركون أنه يوقظ القلوب الغافلة ويوجه الوعي المشتت نحو هدفه و.يعزز الهوية الوطنية والولاء الجمهوري
وكيف لا يكون هذا سلوكها وهى مليشيا وُلدت من رحم الكراهية، لا ترى في الجمال إلا تهديداً، ولا في الفرح إلا تمرداً على عبوديتها.
ولذلك، لا تسمح لأحد أن يغني إلا لها، ولا أن يفرح إلا بها. ولا أن يحتشد إلا تحت راياتها الملوثة.
وفي محاولة بائسة لتبرير جريمتهم سربوا قبل قليل فى وسائل التواصل وعبر زبانيتهم مزاعم كاذبة بأن الفنان المختطف خليل فرحان كان يتعاطى المخدرات !!!!
تهمة واهية لا تٌخفي حقيقتهم، ولا تنجح في التعمية على حقدهم تجاه كل ما هو يمني أصيل . حتى ولو مغزوفة مدتها دقيقة ونصف انها تحقد على كل ما يعبر عن الهوية الوطنية وروح الجمهورية . هؤلاء لا يريدون وطناً ينبض بالحياة، بل قطيعاً أعمى وأبكم، لا يرى ولا يسمع إلا نهيقهم، ولا يركع إلا لأوهام سيدهم. يتمنون اقتلاع القلوب الحرة واستبدالها بالولاء للعبودية والطاعة العمياء .
فيا شعب اليمن العظيم،
آن الأوان لتستفيق من الغفلة، وأن تقرأ كل سلوك حوثي بوعي وتفكك دلالاتهُ ومقاصده ُالخبيثة.
لتفضح هذه النوايا السيئة، ونكشف هذه الأفعال المشينة وستدرك انه يلف حباله المميتة على هويتك وكرامتك وتأريخك ومستقبل أبناءك ايضاً فلا تكن ضحية سهلة يتلاعب بك .
ورغم يقيننا بأن هذه العصابة لن تدوم، فإن مسؤوليتنا اليوم هي أن نواجههم بكل الوسائل
ونفضح جرائمهم، ونتشبث بكل جميل في هذا الوطن الذي لن يسقط ما دام فيه جمهوريون احرارٌ فى ميادين القتال والفن والشعر والاعلام .
-->