منعت مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، الخميس، "11" سفنية من مغادرة ميناء رأس عيسى في الحديدة، بالرغم من حصولها على تصاريح رسمية من قبل آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش، بحسب أفادت هيئة التجارة البريطانية
وأكدت هيئة التجارة البريطانية، انها تلقت تقارير موثوقة تتضمن قيام المليشيات الحوثية بمنع السفن الراسية من مغادرة الميناء، مشيرة إلى أن الجماعة اجبرت بعض السفن على التوجه إلى الأرصفة بجانب مرسى الميناء،
وأوضحت الهيئة في بيان نشرته على حسابه الرسمي في منصة إكس، بأن السفن تلقت تهديدات مباشرة من الجماعة الإرهابية باستخدام العنف، بما في ذلك إطلاق طلقات تحذيرية، وقيام مسلحين تابعين للجماعة بالصعود على متن بعض السفن.
وأشارت الهيئة، إلى أن هذه الحوادث تعكس تنامي التهديد الذي تواجهه السفن التجارية التي تزور الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث تواجه خطر الاحتجاز أو منعها من المغادرة بأمان.
من جانب آخر، أكد موقع "فيسل فايند" لتتبع حركة السفن، أن عدد السفن المحتجزة بلغ 11 سفينة، بينها خمس ناقلات منتجات، وثلاث ناقلات نفط خام، وثلاث ناقلات غاز البترول المسال.
لافتا إلى ان من بين السفن المحتجزة، ناقلة الغاز VLGC Gaz GMS، بسعة 79,500 متر مكعب، والمملوكة لشركة Sun Shine Shipmanage الهندية، إلى جانب سفينتي نفط خام من فئة "باناماكس"، وسفينة المنتجات LR1 Palm، بسعة 75,000 طن ساكن، التي تشغلها شركة Sand Gemi Isletmeciligi التركية.
يأتي هذا التطور بعد تقارير سابقة نشرتها منصة "تانكر تراكرز"، كشفت فيها عن تهديدات حوثية بإطلاق النار على السفن الراسية في الميناء إذا لم تلتزم بتعليمات الجماعة بعدم المغادرة، مؤكدة أن السفن ما تزال عالقة هناك.
وفي منتصف أبريل الماضي، أعلن الجيش الأمريكي أنه نفّذ 14 غارة جوية استهدفت "ميناء الوقود" في رأس عيسى، ضمن مساعيه لـ"تجفيف مصادر تمويل جماعة الحوثي المدعومة من إيران"، مؤكدًا أن الميناء كان يستخدم لتحقيق مكاسب مالية وعسكرية للجماعة.
وجاءت تلك الضربات بعد تحذيرات وجهتها واشنطن إلى الدول والشركات من التعامل مع موانئ تسيطر عليها الجماعة، باعتبار ذلك خرقًا للقانون الأمريكي بسبب تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية.