الخميس ، ٠٧ سبتمبر ٢٠١٧
الساعة ٠٢:٠٣ مساءً
لا المرافعات القانونية و لا الدفاع عن حقوق العامة السبيل الامثل للوصول الى العدالة في زمن ينتشر القتل والدمار .
لهذا السبب قررت اعتزال عملي المهني لعدم المساهمة او المشاركة بمد يد العون للباطل .
باختصار كل محامي يترافع امام محكمة قضائية شريك في جرائم القتل و الدمار التي يرتكبها اطراف الصراع و تجار الحروب و ستصيبهم لعنة كل طفل يتيم و كل إمراة ارملة و كل شخص فقد لقمة العيش بسبب الحرب.
مالفائدة التي يرجوها رجال القانون من ايهام العامة بالوصول الى حقوقهم عن طريق دولة لا تؤمن سوى بالبطش و تستخدم القوة و الوعيد لمن يطالب بابسط الحقوق .
هل يرضيكم يارجال القانون استخدامنا اداة لتلميع وجوه رجال السياسية القبيحة ؟!
يكفي يكفي يكفي زملائي الترافع امام المحاكم القضائية الا تتذكرون بان اول ضحايا اعمال الفوضى المحامين من عام ٢٠١١ و الى اليوم لم نرى النور الا تتذكرون توقف العمل القضائي بسبب نهب الثوار للمباني القضائية و اضراب القضاة المتكررة لعدد من الاشهر لكل عام بمبررات و اهية للمطالبة بزيادة رواتبهم في وقت الوطن يمر بازمة مالية لم يتم المطالبة بها في وقت الرخاء و باعتراضات غير مقبولة يتوقف العمل القضائي بسبب مناقشة مؤتمر الحوار الوطني بمنح المحامي حصانة و مقعد في مجلس القضاء الاعلى و المحكمة الدستورية و بسبب اختطاف قاضي او الاعتداء على الاخر يتم الاضراب عن العمل من المؤسف ان يرتكب الجاني جريمة تجاه قاضي فرد فيما يرتكب القضاة ابشع الجرائم تجاه العامة بتوقفهم عن العمل و بسبب وجود ازمة في المشتقات النفطية يرفض القضاة الانتقال الى المحاكم القضائية بوسائل بديلة عن مركباتهم الالية و اليوم ماذا تنتظرون يامحامين و المباني القضائية دمرت و الملفات حرقة و تم الافراج عن المساجين المجرمين قطاع الطرق والقتلة للمشاركة مع اطراف القتل و الدمار في اليمن .
زملائي المحامين اذا رجال السياسة يسعون الى الوصول الى كرسي الحكم عن طريق التضحية بالمزيد من دماء اليمنيين و ازهاق ارواحهم لماذا لا نخالف غايتهم الدنيئة بتكريم الاموات بفتح محلات و وضع لفتات فوق كل بوابة مكتوب عليها المحامي لبيع القبور و الاكفان وكل محامي يكتب اسمه او لقبه لتمييز خدمة الزميل الافضل عن بقية الزملاء الاخرين لنتنافس لغاية شريفة استجابة لحث رسول الله صلى عليه و سلم على سرعة دفن الميت اليس اكرام الميت دفنه اليس من الخير المساهمة في توفير متطلبات الاسراع في دفن الميت اليس من الشرف ان نحافظ على مكانة رجال القانون و لو بفتح محل لتوفير قبر و كفن لكل شخص يستشهد بقذائف الطائرات او برصاص القناصين .
* محامي و ناشط حقوقي
الأمين العام لشبكة محامون ضد الفساد
-->