إجتماع الحكومة بدون أكوام الورود هل تكون مقدمة لنهاية الترف ؟

صالح المنصوب
الاربعاء ، ٠٨ مايو ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٠١ مساءً

يواصل الدكتور احمد عوض بن مبارك رئيس الحكومة اليمنية توجيه رسائلة للمسؤول الحكومي وكذا للمواطن بطريقة غير مباشرة مفادها ان لنا طريق واحد اما النجاح في تجاوزة او نتعثر , لكننا سنعمل بكل طاقتنا للتخفيف من الوجع الذي اثقل كاهل المواطن وهذا لن نتمكن من صناعته الا اذا تعاونا جميعاً للتعبيد الطريق ورسم مسار يكتب فيه النجاح .

اما اذا كان هناك من يحاول ان يعرقل فهذا يحبط الجهود ويحدث شرخ معنوي وانتكاسة وتصدع معنويات من يعملون بكل اخلاص ووطنية واذا ما دققنا في الاجتماعات التي مضت لرئيس الحكومة وكذا التحركات نجد ان هناك رسائل تمكن من ايصالها هي اننا نبحث عن المشاكل وندرسها لنتمكن من صناعة الحلول . لم يلاحظ البعض ان الدكتور بن مبارك اراد في اجتماع الحكومة ان يكون بدون ورود وهي رسالة واضحة  لكل مسؤول بوقف الانفاق غير المبرر حتى لا تطغى الشكليات والمظاهر الخداعة لتعكير  مزاج المواطن وظرورة القرب من المواطن والعيش كما يعيش والنزول من الأبراج العاجية حتى تصدق الاقوال مع الأفعال هكذا كانت القراءة لأبعاد الورود ارادها كذلك لكن الكثير لم يفهم لغة الأدارة.

 

ومن خلال تتبعي لاجتماع مجلس الوزرا  8 مايو برئاسة رئيس الحكومة الدكتور بن مبارك لوحظ مؤشر عمل جديد  للحكومة وهو ا لتاكيد بقيام الحكومة بأداء واجباتها  وهذه الحلقة الذي ظلت مفقودة في  الا داء الحكومي في الفتره السابقة بمعنى لا توجد وقفات تقيميه لتقييم أداء العمل للوزا رات  المرتبطه بحياة المواطن وهي الوزارات الخدمية هذه مسألة غاية في الأهمية أكد عليها رئيس الحكومة و هى ثمرة جهوده الميدانية للقاء بالمواطن وسماع صوته وهمومه وسعى اليها رئيس الحكومه بن مبارك من اول وهله لتولي رئاسته للحكومة.

وقبل هذا تقديم رئيس الحكومة  برؤ ية الحكومه للعمل المستقبلي  ترافقه الشفافيه  وتوضيح  الحقائق للمواطن و الراي العام والبث في الملفات  المتراكمة وهذا ايضاً تطوير اسلوب جديد لتناغم العمل الحكومي مع تطلعات المواطن لنيل استحقاقاته المطلبية وايضا تحديد اولويات المعالجة للقضايا المتراكمة و فق الامكانات المتاحة  للتخفيف من معاناة المواطن.

ما لفت انتباهي ايضاً تاكيد رئيس الحكومة في الاجتماع الدوري للمجلس على ظرورة انتظام عمل واجتماعات  المجلس وتاكيده واطلاع الاعضاءعلى المستجدات  في الجوانب السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية  والخدمية و الصحية وهي المره الاولى الذي تكون شمولية في الموضوعات الذي يناقشها المجلس وهو ايضا اسلوب عمل جديد في العمل بمعنى المجلس خرج عن المالوف و ركز على الموضوعات  الأقتصادية وهموم المواطن في الاداء الحكومي وهو معالجة جديدة لرئيس الحكومة بن مبارك في الاداء الحكومي بدلاً من ذهاب اجتماعات الحكومة في قضايا لاتصب في معالجة وضع الدولة والعمله وتحسين الموارد وهذا ايضا جديد رئيس الحكومة لمعالجة الاختلال الإقتصادي.

 

والجديد الذي كان مغيباً وهو الأهم المرتبط بالجيل الذي يكاد يضيع فكراً وتعليماً وثقافة هو الاسثعداد لقيام المخيمات الصيفية الشبابية لسقل عقول الشباب وتنويرهم بالفكر النقي  وكذا الرياضه كمتنفس للشباب  و اعادة لصياغة ثقافة الشباب واستغلال طاقات الشباب في مختلف مجالات  الابداع الثقافي المسرحي والغنائي والفنون التشكيليه والعمل المسرحي والابداعي والفن التشكيلي  بمعنى تفجير طاقات الشباب لصياغة ثقافة مجتمعية جديدة وراقية ترسم افق لهذا الجيل وبهذا يكون رئيس الحكومة قد فتح افاق واسعة لعمل الحكومة في الا هتمام بالشباب وهي المرة الاولى وهذه مقدمة مبشرة وأولوية تستحق الاشادة ومن لازالوا في مربع النقد المسموم عليهم  ان يبتعدوا عن النظرة القاتمة وان يخلقوا شيء من الوعي بدلاً خلق الفوضى رفقاً بالمواطن المسكين . 

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي