الوحدة سر قوة اليمن وعزتها ومجدها

سميه الفقيه
الاربعاء ، ٢٢ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:١٧ مساءً

 

بعد كل المحن التي مرت بها اليمن ، وعاصرتها ، وكل المنحنيات التي تعرضت لها عبر تاريخها السياسي الملبد بغيوم المؤامرات والمحاولات الرامية لزعزعة امنها واستقرارها، والتي مازالت تعاني منها ،حتى اللحظة، وبعد سقوط كل الأقنعة وانكشاف الوجوه الحقيقية وحقيقة أعمالهم المشينة وارتهانهم لغير وجه الوطن الوضاء، بعد كل ذلك، أدرك اليمنيون ان لا شيء بستحق أن يُحتفى به ، وأن لا شيء أعظم وانقى وأجّل مفردة عرفوها من "الوحدة اليمنية".

 

اليمن تجاوزت الكثير من التحديات الصعبة وتخطت الكثير من العقبات الخطيرة واستطاعت بفضل رجال دولة حقيقين أن تتجاوزها باقتدار ووطنية بجتة، لم يكونوا يبتغون من خلفها مجدا ولا جاهًا ولا سلطانًا ولا فتات الموائد ولا صدقات الغير، ولو كانت هذه المخاطر في بلاد أخرى لاندثرت و لكانت اثرًا بعد عين، إنما اليمن وبدءًا بالثورة الأم 26 سبتمبر، ومرورًا برفيقتها 14 اكتوبر ومرورًا بالوحدة المباركة 22 مايو تمكنت باقتدار أن تتخطى كل المخاطر ونهضت كاعنقاء من تحت الرماد نورًا اعمى كل عابث وهمجي ومتآمر. 

وهناك الكثير من المخاطر التي تجاوزتها لكن المقام هنا لا يكفي لسردها .

 

ليس هذا وحسب لكنها ستتجاوز أيضًا مؤامراتها الحالية متمثلة بعصابة إيران وكل المرتهنيين للغير والمأجورين ودعاة التمزق والتشطير، وكل ما يفعلونه من جرائم وانتهاكات بحق اليمن أرضًا وإنسانا، وسترميهم جميعًا لمستنقع التاريخ ولنا في تاريخ اليمن السياسي الف شاهد وشاهد على قدرتها واقتدارها على فعل ذلك.

 

اليمن لم تكن يوما ضعيفة او متخاذلة، حتى اليوم ليست ضعيفة وان ما يحدث ليس إلا سحاب صيف وسيمر.. اليمن قوية بوحدتها مهما اعتلاها غبار الفتن ومحاولات التقسيم ، ولم ولن تكن الوحدة اليمنية يوما حدثا عابرا بل هي سر وحدة اليمن وعزتها ومجدها.

 

كنا نظن أن دعاوي التشطير والتشظي ستضعف من اليمن واليمنيين ولكن كان ظننا آثما ، لأنه وبعد 34 عامًا من الوحدة اتضح لنا أن تلك الدعاوي الآثمة انقلبت على دعاتها و انقلب "السحر على الساحر"، واتضح أنه كلما زادت وتنامت دعاوي الانفصال، زاد اليمنيون تمسكًا وإيمانًا بقيم الوحدة والثورة والجمهورية ، وذلك بسبب ما لمسوه من خراب في ظل التشظي والتناحر والاقتتال والمناطقية والعنصرية التي مارسها أولئك المأجورون ، والشاهد على ذلك تمسك الشعب بوحدته واحتفائهم بها في كل ربوع الوطن ليثبتوا بما لا يدع مجالًا للريبة والشك أن الوحدة هي سر قوة اليمن واليمنيين وستظل كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها..

 

وليس منا ابدًا من فرقا أو شتتا أو مزقا.

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي