ذكرياتي مع فخامة الرئيس الصالح (3_10)

م. عبدالقادر حاتم
الأحد ، ٠٥ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٠٠ مساءً

 

الرئيس الحليم الذي لايغضب وإن غضب لا يفجر ..

الشهيد الزعيم علي عبد الله صالح..ما سأحكيه لكم عما تكلمت وأنتقدت التعيينات الكثيرة لوكلاء المحافظات والذي كان يوصل لفخامته أولا بأول..أقسم لو أنا في دولة أخرى كان إما إعدام وأقلها السجن ..

في إحدى زيارات فخامته لمحافظتنا الحبيبة تعز كان في شهر رمضان ، دعانا للأفطار في منزله وكان عددنا لايزيد عن عشرة أشخاص أنا من وكلاء المحافظة وكم قائد عسكري وشخصيتين مدنية..وعند دخولي على فخامته في حديقة المنزل بادرنا بسؤال أين الوكيل على عبداللطيف راجح ياحاتم وألف رحمة على الوكيل راجح

لقد غادرنا إلى جوار ربه راضيا مطمئنا..

وعلى الفور رديت عليه فخامة الرئيس الشيخ على ذهب إلى قريته في محافظة إب يبحث عن مصاريف كان يعتقد أنه من اليوم الثاني سيصلح حاله في تعز.. رد فخامته ماذا تقصد ياحاتم قلت له والله يافندم أول ماتعين حضر ومعه سائق وشهيد عفوا سائق وأربعه مرافقين، وللأسف قد استغنى عنهم كلهم ، وأصبح يسوق سيارته بنفسه لن يقدر على مصاريفهم واحتمال يبيع السيارة ويحضر المحافظة بدراجة نارية!! وقال فخامته عندكم ميزانية للوكلاء قلت له نعم 250 ألفا بعد تعيين الشيخ علي المقدشي واللواء محمد العنسي محافظين في شبوة والضالع أصبح المبلغ لي وللوكيل الشيخ محمد الهياجم ويا فرحة ماتمت ، من بعدها تمت التعيينات لعدد من الوكلاء وعلى نفس ال250 ألفا حتى أصبح نصيب كل وكيل منا 30 ألفا شهريا ضحك الرئيس وكان أذان المغرب قد حان .. فطرنا وصلينا المغرب ثم توجهنا للعشاء وطلب فخامته من مدير مكتب رئاسة الجمهورية اللواء حسين الشامي أنبل من عرفته المحافظة طلب منه(بسباس حيمي فح) واحضروه وكنت أبعد عن الرئيس بشخصين وسلموا لي البسباس ووضعته أمامي وصاح فخامته هات البسباس ياحاتم رديت على الفور انت يافخامة الرئيس مبسبس من بيتكم اتركنا نتبسبس وضحك بكل لطف.. يتبع

 

الحلقة الرابعة (4_10)

 

اليوم الثاني التقينا مع فخامته في لقاء بعد العشاء جمع هذا اللقاء الأخ المحافظ القاضي الفاضل أحمد عبدالله الحجري وعدد من القادة والشخصيات الاجتماعية والوكلاء..

وبعد حديث متداول مع معظم المتواجدين توجه فخامته صوبي قائلا ياعبد القادرحاتم ما كملت مشاكل الوكلاء

سمعنا أنك متضايق من كثرت التعيينات ..وكان لزاما علي أن أشرح له وجهة نظري وانطلقت بالشرح قائلا سيدي الرئيس تعيينات الوكلاء ليس في محافظتنا بل على مستوى الجمهورية أصبحوا عشرات وأكثر..نحن في محافظة تعز ونظرا لزيادة اعداد الوكلاء نقترح إنشاء (محافظة فتره مسائية) مثل المدارس لأننا في وضعنا الحالي نتخيل الأخ المحافظ يجمع الوكلاء في طابور الصباح في فناء المحافظة ونحيي العلم ثم يعلن توجهنا إلى المكاتب بالخطوة السريعه ونظر لأن اعدادنا أكثر من المكاتب من يلحق المكتب يداوم والمتأخر أجازه ..مع أن أعدادنا وكثرتنا لاتستفيد المحافظة منا بشيء بالعكس سيدي الرئيس لو يكسرون الوكلاء مثل قوارير الخمر ويثبتوننا بالاسمنت على سور المحافظة ربما نشكل فائدة ..إبتسم فخامته واستغرب الحضور جرئتي وسعة صدر الرئيس. يتبع

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي