خلاصات حديث الرئيس في العيد.. والتركيز عن يوم العيد الأكبر!

د. علي العسلي
الثلاثاء ، ١٨ يونيو ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٤١ مساءً

إن حديث رئيس مجلس القيادة الرئاسي في العيد، حديث ذو شجون.. فبعد التهنئة المعتادة ؛ علق على صرخة الحوثي في المسعى من بعض صبيانه؛ وأسهب بالحديث عن العملة والبنك المركزي واجراءاته ؛ثم توجه بالحديث عن فتح طريق تعز، ومحاولة الحوثي بها تحسين وجهه، وغسل جرئمه. 

ومن خلاصات ماقال الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي بخطاب ليلة عيد الأضحى المبارك.. طلبه إلى الشعب اليمني دعم ومؤزرة البنك المركزي وحُزمة إجراءاته، كمركز قانوني وحيد وأوحد للسياسات النقدية في الجمهورية اليمنية، وعدم الالتفات للإشاعات.

وعبر الأخ الرئيس، بلسان كل اليمنيين ، بأنه وهم لن يهنئوا إلا بإنهاء انقلاب الحوثي الإرهابي؛ كون أن معظم اليمنيين يرفضون العبودية والخرافة والطبقية والسلالية وكل أمراض الجاهلية، وتوّقون للدولة والقانون والمساواة.

وقال أن الكل يعمل على قلب رجل واحد للوصول لذلكم اليوم؛ يوم العيد ألأكبر، الذي به يكون قد تحقق استعادة مؤسسات الدولة الوطنية وتحرير التراب اليمني من مشاريع التخلف والتطرف والكراهية.

ذلكم اليوم الذي يمضي رئيس مجلس القيادة الرئاسي وإخوانه،بالعمل ليل نهار ؛ حتى ينتهي الإنقلاب، وتعالج كل تداعياته؛ على أن يكون بروح الفريق الواحد، من أجل عودة اليمن السعيد من جديد.. والذي نرجو أن يكون هذا اليوم في القريب العاجل.

والرئيس وإخوانه، وهم يمضون لاستعادة الدولة، يتعهدون بالوقوف بثبات إلى جانب الشعب اليمني، وتحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية الناجمة؛ نبارك خطواته تلك، ونؤيدهم على المضي، ومستمرون معهم حتى يتم القضاء على الظاهرة الحوثية التي لم تبقي شيئاً جميلاً .. دمّرت كل شيء، بما في ذلك استهداف للمنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية.

ورغم ما سبق ذكره،فإن رئيس مجلس القيادة الرئاسي ، لا يزال وإخوانه يأملون بأن يتوصل الأشقاء والأصدقاء إلى دفع المليشيات لتحكيم صوت العقل والاستجابة للسلام.. فمن يكره أن يحدث ما يأملون؟!؛ لكن ليس كل ما تأمله القيادة، تدركه!

فمن سيقرأ لك خطك يا فخامة الرئيس؟ تمدون أيديكم إليهم للسلام ، فيقابلونكم بالإعتداء وانتهاك الهدن وعسكرة البحار.. فمزيد من التعنت والكبر والغرور. فتبقون على شعرة الأمل!؛ فيبقى أملكم معقود بجهود الاشقاء؛ فيقابلهم الحوثي بالابتزاز والاشتراطات ثمّ بالتهديد لكم ولهم؛

أراكم منطقيون.. تقنعون العالم بضرورة نقل مراكز المؤسسات والبعثات إلى عدن، فلا يتفاعلون ولا يستجيبون!؛ إلى أن يقوم الحوثي باختطاف الناشطين وموطفي الوكالات الاغاثية وموظفي البعثات؛ فيصيحون ويناشدون الحوثي بإطلاقهم، وأن يجمد أحكام من قد قرر إعدامهم؟؛

 

أفعال الحوثي الشنيعة.. تؤكد على منطقية وصوابية طلب الحكومة بنقل مقرات البعثات والمنطمات وموظفيها من العاصمة صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن، حتى لا تظل رهينة لدى المليشيات، وأجهزتها القمعية.. وكان المفروض أن يدخل في قفص الاتهام، أولئك المتاجرين بالدين وتسييس أركانه، وشعائره، ومناسكه..كما قال الرئيس.

 

هؤلاء هم من ينبغي تجريم أفكارهم الضالة القائمة على الولاية، والإمامة، والسلالية العنصرية المقيتة؛ هؤلاء هم من لا يجب أن يفلتوا من العقاب..قول فصل، من لدنّ الأخ الرئيس!

وقال الأخ الرئيس في معرض حديثه، وهو يبشرنا بالاحتفال باليوم الأكبر، يوم استعادة المؤسسات الوطنية.. قال: "إن الحزم الاقتصادي يحقق ثلاثة أهداف رئيسية؛ التأكيد على المركز القانوني والمالي للدولة اليمنية؛ وحماية القطاع المصرفي وأموال المودعين من انتهاكات المليشيات الحوثية الإرهابية، ومكافحة غسيل الأموال، وأخيراً إنقاذ الاقتصاد الوطني من خطر العزلة الدولية عقب تصنيف المليشيات الحوثية منظمة إرهابية"..

ووفقا لهذه الأهداف.. ينبغي على كل الفعاليات والمتخصصين تأييد ودعم سياسة " الحزم الاقتصادي " ؛ حتى يتم إنقاذ اليمنيين من الكارثة الإنسانية بتحرير موارد الشعب اليمني وعدم القبول بمنازعة الدولة سيادتها النقدية واجراءاتها بحسب الدستور والقانون من أي جهة كانت.

وقد نبّه وأعاد للأذهان الأخ الرئيس ،أن الشرعية كانت على الدوام تقدم تنازلات من أجل دفع المليشيات لإنهاء حصارها للمدن وفتح الطرقات وتسهيل انتقال الأفراد والأموال والسلع وأنشطة المنظمات الإنسانية، وجعل هذا الملف أولوية ثابتة في كافة الاتفاقات والتفاهمات والتي تتنصل عنها المليشيات باستمرار.. وقال :

إنه في كل مرّة يعلن الحوثي عن فتح طريق، تبادر الحكومة للترحيب به، وتحاول بكل جهدها مأسسته ونقله من السياق الدعائي إلى المسؤولية.. من أجل تأمين أرواح الناس عبر لجان معنية، وبرقابة أممية.

ففتح الطرق يحتاج بالضرورة إلى استدامة تأمين تنقلات المواطنين، الذي يعني بالضرورة إعادة تموضع القوات المتمركزة في خطوط التماس وتطهير الأرض من ألغام وقناصة المليشيات وعدم العودة مطلقا إلى جحيم الحصار الذي سيبقى وصمة عار في الذاكرة الجمعية عن وحشية المليشيات الإمامية..قال الأخ الرئيس.

إن فتح طريق ممن أغلقه، ينبغي ألا يكون عنصر دعائي او مضخة لغسل الجرائم المرتكبة المشهودة؛

إن فتح الطريق دليل إدانة، لا تحسين صورة الحوثي، دليل على أن الحوثي قاطع طريق، لا صاحب سيادة ..

نسأل من الله أن يحقق لليمنيين بشكل عاجل وليس أجل؛ ذلك اليوم، العيد الأكبر، الذي يتطلع إليه الأخ الرئيس ، كي نحتفل سوياً باستعادة المؤسسات الوطنية، وبإنهاء الانقلاب، ونبني معاً اليمن الجديد.. وعيدكم مبارك وسعيد دائماً وأبداً.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي