المواطن بين آلام الغلاء وجحيم التجار

موسى المليكي
الثلاثاء ، ١٤ مارس ٢٠٢٣ الساعة ٠٤:٤١ مساءً

 

رمضان على الأبواب خدمات المواطن صفر، اسعار المواد الغذائية ملتهبة، العملة تتدهور، البطالة والمجاعة وصلتا إلى القمة، لا يجد المواطن اي مخرج أو أمل، المواطن في تعز المحاصرة يزداد بؤساً وألماً ووجعاً، لايجد من يحاول حلحلة الأوضاع.

تزداد الطلبات في الشهر الكريم للكبار والصغار، تزداد المعاناة ثمان سنوات متتالية وهذا المواطن الغلبان ينحت من عافيته وصحته لتوفير قوت أولاده، ينحت مع الزمن وأنهى كل ما كان يملك، وصل الناس لبيع كل مالديهم، حتى وصل الفقراء يطاردون أكوام القمامة، والبعض من النساء والأرامل فقدت الشرف وأُذلت في سبيل الحصول على لقمة العيش الضرورية.

 

ماعاد المواطن يفكر بكماليات ورفاهيات، بل يجمع فتات العيش والخبر وبقايا الأكل من الأزقة والأرصفة وسلات المطاعم، فياليت أصحاب المطاعم يعملون أبواب خلفية ليعطوا بقايا المأكوات للفقراء بعيداً عن أعين الناس، هناك أسر لاتأكل الطعام ولا تجده لأيام وأحياناً لوجبة واحدة فقط إن وجدته!!.

أين السلطات المحلية والحكومة الشرعية لماذا لا تحاول تدعم المواد الغذائية الضرورية ولو بحدها الأدنى لعلها تجد طريقها لتلك البطون الخاوية والجائعة؟، حرب وحصار وأنعدام لكل الخدمات ثمان سنوات ماذا تنتظرون.

لماذا هذا التجاهل والنسيان واللامبالاة لحاجيات الناس؟ لماذا تركتم المواطن في مربع الضياع والحرمان والفقر؟ ماهي الحلول؟ وماهي التدابير يا أيها المسؤولون المبجلون؟ فيالتكم تسمعون وتفهمون.

وإذا كان كلامنا هذا غير مفهوم ولاصحيح، فانظروا للناس وهم يترددون أمام المحلات والمؤسسات والمساجد والمصارف يشحتون بطوابير ملفتة للأنظار بتذلل وبؤس.

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي