كن شجاعا وحدد موقفا

تيسير السامعي
الاثنين ، ١٧ يونيو ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٣٨ مساءً

الجمهورية مبادئ واضحة، وأهداف ناصعة، ليس فيها دَخَن. أنت تُؤمن بالجمهورية هذا يعني أنك تُؤمن بالمواطنة المتساوية، التي ليس فيها فوارق طبقية؛ ليس فيها سيّد. الجميع مواطنون يخضعون لسلطان الدولة، التي مرجعيّتها الأساسية والوحيدة هي الدستور المتوافق عليه من كل أبناء الشعب؛ صاحب الإرادة (لا سيِّد إلا الشعب).

اليوم، هناك من يريد أن يسوِّق لنا جُمهورية "هَجِينةً"، جمهورية مشوَّهة عديمة المضمون؛ تعيد لنا الإمامة بثوب جمهوري؛ الشكل جمهوري والمضمون إمامي كهنوتي. فنسمع من يردد: "نحن مع النظام الجمهوري، لكننا مع السيّد القائد كمرجعية"، هذا استخفاف بالعقول، وضحك على الذّقون.

النظام الجمهوري مبادئه واضحة وضوح الشمس، وأهدافه ناصعة نصوع القمر فى ليلة البدر. الطريق واضح، إما أن تكون جمهوريا، تؤمن بالجمهورية بكل مبادئها وأهدافها، أو تكون إماميا كهنوتيا تُؤمن بخرافة الولاية، وأكذوبة آل البيت، ونظرية الحق الإلهي.. عليك أن تحدد موقفا، وتقول أنت مع من.

كن شجاعا وحدد موقفا، لا مجال لمسك العصا من المنتصف، لا مجال للكلام الهَجِيْن، والحديث عن جُمهورية مشوّهة، والبحث عن مُبررات وَاهية.. 

 

فالسيادة تعني الجمهورية،

والاستقلال يعني الجمهورية، 

والحرية تعني الجمهورية، 

والكرامة تعني الجمهورية،

والدولة العادلة تعني الجمهورية، والوحدة تعني الجمهورية.. لا يمكن أن تتحقق هذه المعاني كُلها إلا في ظل الجمهورية بمبادئها وأهدافها الكاملة. فكن شجاعا وحدد موقفا.

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي