استطاع الشاب اليمني الموهوب محسن الخليفي أن يعكس صورة إيجابية لليمن، بعيداً عن الحروب والأزمات.
واختير المنتج السينمائي محسن خالد الخليفي، الذي أضاف إنجازاً جديداً إلى قائمة النجاحات اليمنية، ضمن قائمة "نجوم العرب للغد 2024" التي تصدرها مجلة سكرين إنترناشيونال المتخصصة في مجال السينما.
تُعد مجلة "سكرين إنترناشيونال" من أبرز المنصات السينمائية العالمية، واختيار الخليفي ضمن قائمتها المرموقة يعد بمثابة شهادة عالمية على موهبة السينما اليمنية وقدرتها على التميز رغم كل التحديات.
يُذكر أن القائمة التي بدأت قبل ثماني سنوات تسلط الضوء سنويًا على خمسة شخصيات بارزة من صُنّاع السينما في العالم العربي.
ما يجعل إنجاز الخليفي استثنائيًا، هو كونه أول منتج عربي يتم إدراجه في هذه القائمة، التي كانت تقتصر في الأعوام الماضية على المخرجين وأبطال الأفلام.
يرجع اختيار الخليفي إلى نجاحه في إنتاج فيلم "المُرهَقون" الذي لاقى إشادة واسعة ولفت أنظار المجلة العالمية.
وعن هذا الاختيار، قال الخليفي: "إن التكريم يُسلط الضوء على إسهامات الأفراد في صناعة السينما العربية، وفيلم (المُرهَقون) كان نقطة التحول التي دفعت المجلة لاختياري ضمن قائمتها لهذا العام".
وأكد الخليفي أن هذه التكريمات تساعد صناع السينما على الوصول إلى خارطة السينما العالمية، وتعزز فرص التعاون والإنتاج المستقبلي، مما يفتح آفاقًا أوسع لتطوير صناعة السينما في اليمن.
وأشار الخليفي إلى أن اختياره ضمن قائمة "نجوم العرب للغد" ليس تكريمًا لشخصه فقط، بل هو شهادة على أن اليمن قادر على الحضور في المحافل الدولية في مجالات فنية وثقافية عديدة، رغم الظروف القاسية التي يمر بها.
وأضاف: "هذا الإنجاز أهديه لبلدي ولزملائي الذين كانوا جزءًا من رحلتي منذ بدايتها على اليوتيوب في 2012، مرورًا بالتلفزيون في 2016، وصولًا إلى السينما في 2018".
تواجد الخليفي مؤخراً في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بمدينة جدة السعودية، حيث شارك في جلسة تصوير خاصة لصالح المجلة، إلى جانب لقاءات إعلامية مع وسائل إعلام عربية وعالمية. كما قام بزيارة منطقة العلا التاريخية، ما أضاف بُعدًا ثقافيًا وجماليًا للحدث.
في ختام حديثه، وجّه الخليفي شكره لكل من دعمه، وخص بالذكر شريكه الإبداعي، المخرج عمرو جمال، قائلاً: "لولا جهوده لما استطعنا إيصال أصواتنا إلى العالم".
ويظل هذا الإنجاز دليلاً على أن اليمن، رغم كل معاناته، يحمل في داخله طاقات شابة قادرة على التألق عالميًا.