إلى أين يتجه المسوري ولمن يقدم خدماته في هذا الظرف الحساس؟

مصطفى غليس
الخميس ، ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٤ الساعة ١١:٤٤ صباحاً

 

اقتباس:  يقول أحد رفاق الرئيس الراحل علي عبدالله صالح ومجالسيه إن صالح والمحامي القدير الأستاذ علي البكولي كانا يعملان بمقوله "ذل من لا سفيه له".

مفتتح: 

في 2018 كانت قوات حراس الجمهورية، التي أصبحت حاليًا قوات المقاومة الوطنية، وبجانبها قوات العمالقة تطرق أبواب الحديدة، وعلى وشك تحريرها من مليشيا الحوثي الارهابية، وبالتوازي مع ذلك كان جميع المناوئين للحوثي يدعمون عملية تحرير الحديدة التي يقودها طارق صالح ويرون في تحرير الساحل الغربي انتصاراً للجمهورية، إلا ثلة قليلة يتزعمها المحابي محمد المسوري كانت ترى في ذلك بطولات وهمية وتضحيات زائفة وخطة جديدة للحوثيين ينفذها طارق صالح ومن انضم اليه في تلك المعركة المقدسة.

اليوم،  وفي الوقت الذي تتجه فيه كل الأنظار نحو صنعاء وتحرير اليمن من قبضة مليشيا الحوثي الارهابية، يعمل هذا المسخ على بث الفرقة وشق صف القوى الوطنية ومهاجمة رموز الشرعي، وتسخير كل ما يمتلكه من بذاءة نحو من وقفوا ضد الحوثي منذ اليوم الأول للانقلاب حينما كان  هو يدافع عن الحوثي ويهاجم الشرعية ويصفها بالنظام الساقط ويصف قوات التحالف بقوات العدوان ويعمل على جرجرة أنظمتها في المحاكم الدولية، ويدعو إلى تحرير شعوب الخليج من أنظمتها وحكامها الطغاة بحسب توصيفه. كان يعمل من أجل الحوثي في كل مكان ، وما زال يخدمهم الى اليوم بهكذا حرب لا منطقية على رموز الشرعية ويسعى لشق صفوفها.

دعونا نعود إلى الوراء، كان المسوري قد غادر صنعاء في 2017 ووصل إلى الرياض عارضًا خدماته على مؤسسة  الرئاسة في حينه لكن مساعيه بائت بالفشل، فاتجه للنائب حينها علي محسن الأحمر وقوبلت مساعيه بالمصير نفسه. كان الرجل غير مرحب به عند الجميع لأسباب يعلمها الجميع، وكان المسوري الوحيد الذي يعتقد أن روائحه النتنة  لم تتجاوز المتر المحيط به.

بعد فشله في الحصول على الحظوة التي يتمناها  لدى قيادة الشرعية سخر المسوري نفسه فجأة لمهاجمة ماضي الرئيس صالح ممثلا بشخصه، وكذلك ماضيه ممثلا بنجله أحمد علي صالح، وبطارق صالح قائد قوات المقاومة الوطنية.

تنكر المسوري لصالح وعائلته ولقيادات المؤتمر الشعبي العام، الحزب الذي حماه ونصره وهو الظالم لا المظلوم. كان المسوري بعد 2012 قد  غطى نفسه برداء محامي الرئيس السابق علي عبدالله صالح متسلقًا على ظهر المحامي القدير علي البكولي المحامي الحقيقي للرئيس صالح.

كان البكولي قد استعان بالمسوري، لا لخدماته القانونية، وإنما لأنه ظاهرة صوتية يمكن تسخيرها للنعيق، عند الحاجة. 

وللحديث بقية

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي