وزير الخارجية د. شائع الزنداني: دبلوماسية نشطة واستثنائية في خدمة اليمنيين

حنان عبدالرحمن
الخميس ، ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٣٣ مساءً

في ظل التحديات الجسيمة التي يواجهها اليمن على مختلف الأصعدة، يبرز دور وزير الخارجية الدكتور شائع الزنداني كأحد أعمدة القيادة الوطنية التي تعمل بجهد متواصل لتعزيز حضور اليمن على الساحة الدولية والدفاع عن مصالح أبنائه في الداخل والخارج. من خلال تحركاته النشطة، أثبت الزنداني أنه قائد دبلوماسي يمتلك رؤية واضحة وإرادة قوية لتحقيق ما يصب في مصلحة اليمن وشعبه.

دبلوماسية نشطة في زمن الأزمات

منذ توليه حقيبة وزارة الخارجية، أطلق الدكتور الزنداني سلسلة من التحركات والجهود التي تستهدف تحسين أوضاع اليمنيين، سواء في الداخل أو في دول المهجر. وفي عالم يشهد تحولات سياسية واقتصادية معقدة، نجح في استغلال الفرص المتاحة لإعادة تعريف مكانة اليمن على الخريطة الدبلوماسية.

 

التواصل المستمر مع المجتمع الدولي

عمل الوزير الزنداني على توثيق علاقات اليمن مع المجتمع الدولي، حيث عقد سلسلة من اللقاءات مع وزراء خارجية الدول الصديقة، وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية. كانت هذه اللقاءات فرصة لإيصال صوت اليمن وقضاياه الملحة، خصوصًا فيما يتعلق بالدعم الإنساني، واستعادة الشرعية، ومواجهة التحديات الأمنية.

لقد استطاع من خلال هذه التحركات جذب الانتباه الدولي إلى معاناة اليمنيين، وحشد الدعم لمساعدتهم في مواجهة الأزمات الإنسانية المتفاقمة التي تمر بها البلاد.

 

الدفاع عن حقوق اليمنيين في الخارج

تميزت تحركات الدكتور شائع الزنداني باهتمام خاص بأوضاع اليمنيين المقيمين في الخارج. فمن خلال زياراته للدول التي تحتضن جاليات يمنية كبيرة، عمل على توثيق الصلة بين الحكومة والجاليات، وسعى لحل العديد من المشكلات التي تواجههم، مثل قضايا الإقامة، والتعليم، والعمل.

كما وجّه السفارات والقنصليات اليمنية بتقديم خدمات نوعية لليمنيين، وتسهيل الإجراءات التي تخفف من معاناتهم. هذه التحركات أكسبت الوزارة مزيدًا من الثقة، وأظهرت اهتمامها الحقيقي بمصالح أبناء الوطن.

 

إصلاح المنظومة الدبلوماسية

ضمن جهوده للنهوض بوزارة الخارجية، أطلق الدكتور الزنداني إصلاحات داخلية تهدف إلى تعزيز كفاءة العمل الدبلوماسي، وضمان تحقيق أعلى مستوى من الأداء. شملت هذه الإصلاحات تدريب الكوادر الدبلوماسية، وتحسين أداء السفارات والقنصليات، وإعادة هيكلة بعض الأجهزة بما يتماشى مع متطلبات المرحلة. حشد الدعم الإنساني والاقتصادي لا يقتصر دور وزير الخارجية على العمل السياسي فقط، بل يشمل أيضًا حشد الدعم الإنساني والاقتصادي لليمن. بفضل جهوده، تمكن من تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة، والجهات المانحة، لضمان توفير المساعدات اللازمة للشعب اليمني. كما سعى إلى فتح قنوات تعاون اقتصادي مع دول صديقة وشقيقة، بهدف جذب الاستثمارات وإعادة بناء الاقتصاد اليمني الذي تعرض لضربات قاسية جراء الصراع المستمر.

 

صوت اليمن في المحافل الدولية

برز الدكتور شائع الزنداني كصوت قوي لليمن في المؤتمرات والمحافل الدولية، حيث حمل قضايا البلاد إلى المنابر العالمية، وسعى بكل قوة لشرح المعاناة التي يواجهها الشعب اليمني بسبب الحرب والانقلاب. كان صوته حازمًا وموجهًا نحو تحقيق العدالة للشعب اليمني، ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه معاناة البلاد.

التأكيد على السيادة الوطنية في كل تحركاته، أكد الدكتور الزنداني على أهمية احترام سيادة اليمن ووحدة أراضيه، ورفض أي محاولات للمساس بها. كانت مواقفه واضحة وصريحة تجاه القضايا التي تمس السيادة الوطنية، مما عزز من مكانته كقائد دبلوماسي يدافع بشدة عن مصالح بلاده. رؤية مستقبلية للدبلوماسية اليمنية التحركات التي قادها الوزير الزنداني لم تقتصر على معالجة الأزمات الحالية، بل تضمنت وضع أسس لرؤية مستقبلية تستهدف بناء دبلوماسية يمنية حديثة وفعالة. تضمنت هذه الرؤية تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية، وتوسيع مجالات التعاون في التعليم، والتكنولوجيا، والاقتصاد. التقدير الشعبي لتحركاته لاقت جهود الدكتور شائع الزنداني إشادة واسعة من اليمنيين في الداخل والخارج، الذين لمسوا عن قرب تأثير تحركاته على تحسين أوضاعهم، سواء من خلال تقديم الدعم المباشر أو تعزيز مكانة اليمن على الساحة الدولية.

ختامًا الدكتور شائع الزنداني ليس مجرد وزير خارجية، بل هو قائد دبلوماسي يعمل بإصرار لتحقيق مصلحة اليمن وشعبه. من خلال تحركاته المستمرة، أثبت أن الدبلوماسية ليست مجرد عمل سياسي، بل هي أداة لخدمة الوطن والمواطن، وجسر يصل بين معاناة الشعب وآماله في مستقبل أفضل. بفضل جهوده، أصبح اليمن حاضرًا بقوة في الأوساط الدبلوماسية، ونجح في نقل رسائل واضحة للعالم بأن اليمن، رغم جراحه، يملك قيادات وطنية قادرة على النهوض به من جديد.

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي