عبدالله العديني مؤثر بالفيسبوك أكثر مما هو مؤثر على المصلين في مسجده الذي لا يقضي فيه أكثر من ساعة في اليوم الى ساعتين ربما يوم الجمعة لكنه يقضي أغلب يومه بالفيسبوك..
صليت الجمعة عدة مرات في مسجد النور الذي يخطب فيه الشيخ عبدالله العديني وفي إحدى المرات كان خطيبا عن سبتمبر الذي لا يخفي عداءه له ليس لجهة الحكم الامامي الكهنوتي ولكن لجهة أيديولوجيته ورؤيته وتأصيله الديني لسبتمبر وتعامل الناس مع سبتبمر واحتفالات سبتمبر..
كعادتي أجلس في مؤخرة المسجد والى جواري اصطف غزوان - قبل هروبه - وبطح الفرخ حقه أمامه وصلي جنبي مع ثلاثة من مرافقيه، وجاء الحسين بن علي واحد فندم ثاني وجاء آخرون كثر معظمهم جلسوا مثلي في النص الاخير من المسجد.. جاء مقاتلون من الجبهات ومواطنون ومفصعون وممثلون وطلاب وشباب ومواطنون وباعة متجولون مثل اي مسجد..
خطب العديني على الفساد الاخلاقي والتعري الذي لم أجده في الحقيقة الا في منبره.. أنا صحفي كيف لا أجد العاريات اللائي يتحدث عنهن مولانا؟! الله أعلم..
خطب مرة أخرى عن سبتمبر ووجه رسائل كثيرة عن السفور وغياب الدولة وعن الشرك بالله بتقديس سبتمبر وامور كثيرة.. هاجم بكل الاتجاهات وخصوصا الفساد الأخلاقي في تعز..
وحتى أكون منصفا وفي إحدى الخطب وكل هؤلاء بجواري
تحدث العديني عن الظلم وعن القتلة والمفسدين بلا رادع.. بعض النهابة والقتلة والمجرمون كانوا يصلون في مسجده ويطأطؤون رؤوسهم بخشوع كأن الأمر لا يعنيهم..
حكي قصة عن رجل مغترب تم البسط على عمارته ولم يجدا إنصافا وطالب قيادة محور تعز وادارة الامن والمحافظة بضمان حقوق الناس وحماية القضاة ليقوموا بدورهم بحل القضايا بين المواطنين العاديين والنافذين.. العديني يقول كلاما جيدا أحيانا لكن لا احد يكترث له.. أو لا ينتظرون منه إلا الكلام الذي ينتظرونه في العادة..
عموما إحدى المرات أرعد وأزبد وهاجم ااصحفيين والنشطاء الذين يدعمون ويشجعون السفور والاباحة والاختلاط والفساد الاخلاقي باسم الحرية وحقوق الإنسان..
شعرت بالرعب وكنت متوجسا ان يعرفوني باعتباري أحد المتهمين خاصة انه وكالعادة العادة بجواري مسلحون كانوا يطأطؤون رؤوسهم بخسوع، كنت أفكر أنهم سيبدؤون بي .. كنت اشعر بالطمأنينة احيانا حين ارى الممثل مروان المخلافي يدخل ويصلي على مقربة.. اذن الدنيا بخير.. لست وحدك يا سامي
عموما يومها انتهت الصلاة وحرصت على الخروج وسط المسلحين وخصوصا من يبدو عليهم التدين لأقيم ما سيحدث بعد الخطية ومدى تأثرهم بها لأني ادرك أن العامة لا يعنيهم شيء ويحضرون إسقاطا لواحب..
تظاهرت اني انتظر أحدا لأسمع ماذا سيناقشون وما خلفت الخطبة في قلوبهم وأفئدتهم.. فكانت المفاجأة
خرج المسلحون وتصافحوا وابتسموا وصافحت بعضهم بعد الجمعة وكانوا يتحدثون فيما بينهم.. وكأنهم لم يسمعوا أو يتأثروا بخطبة العديني.. كانوا يناقشون وين نخزن اليوم وين نتغدي - تفضل معي..
واحد منهم فقط ذكر اسمه قائلا الشيخ العديني ربطنا ما عاد بنلحق قات بالزنقل!!!
للأسف جمهور العديني حالياً هم خصومه المفترضون على هذا الواقع الافتراضي فيسبوك..
أما في الواقع فهو مثل أي خطيب مسجد في مدينة مطحونة مقهورة بهمومها الاقتصادية والامنية
..
نصيحة لفتوات الفيسبوك
تعاملوا مع منشورات الشيخ العديني
مثلما يتعامل المصلون مع خطبه..
وين بتخزنوا الجمعة شباب الفيسبوك
-->