ورقة التوت !!

خالد السودي
الجمعة ، ١٣ يناير ٢٠٢٣ الساعة ٠٥:٢٧ مساءً

 

من  الباب  الكبير  لبطولة  كأس دول الخليج  العربي  لكرة القدم...  خرج  التوكتوك  والمرسيدس  خارج  أسوار البطولة...  اليوم  سيشهد  خروجا  ربما  لعربة  الخيل او"  الحنطور "والسوزوكي  إذا  جاز  التعبير  وفي  كرة  القدم  باب التعبيرات  مفتوح  بعيداً  عن ( مَلْعَنة السياسة) وتأويلاتها  وتفسيراتها  التي  تصيبك  بالغثيان والصداع والحسابات المعقده .

ولأننا  (يادوب)  خارجين  من  بيت  الله  في  يوم الجمعة  وجمعتكم  مباركة،  فلا  مجال  لأي  تشكيك وقول  الحقيقة  هو  المَقصد  والهدف:  البعض  من المقربين  الذين  يعرفون  كثيرا  من  التفاصيل عني يسألني  في  الخاص  ليش  تقف مدافعا  عن العيسي.. اما عشاق الفُجر في الخصومة وضعوا انفسهم على الرف !!

المقربون  يعلمون  عِلم  اليقين  أني أدافع أو أبرر لمصلحة  عامة  وليست  شخصية...  لأنهم منصفون  ويعلمون  أني  على  الصعيد  الشخصي لست  من  المتملقين  أو  ماسحي  الجوخ لاياً كان .. ولا  من المستفيدين  من  العيسي  بأي شيء  مادي ، ولا باي شكل من الاشكال ، حتى أن  تغطيتي  لكأس  العالم  الأخيرة  كان  على حسابي  الخاص  في  ظل  بطولة  مكلفة  للغاية، و عرض  العمل  في  الاتحاد  قَبلت  الخوض  فيه من  منطلق  منظومة  متكاملة  للإصلاح  ومصلحة عامة  فقط  لا غير ولن اقبل غير ذلك .. ولا يمكن لأي  صحفي أن  يقدم  عملاً  إبداعيا أو معلومة  وهو ( شكاي  بكاي ) منتقم مليء بالإحباط وفي المقابل لن ينتقد ابداً لو ارتمى بكامل قوامه عند هذا الطرف وذاك ويتحول الى حزب ضاربي الدف ، ففاقد الشيء  لا يعطيه .

وحتى  لا  أضطر  إلى  تشغيل  خاصية  ممنوع الإزعاج  وعدم  الرد  أكرر شيئا  مما  قولته في  صفحتي  على  الفيس  بوك  وفي  الردود الخاصة: الأخ  الشيخ  أحمد  العيسي...  إنسان منغمس  في  العمل  العام  والعمل  السياسي والأهلي  والشعبي...  لذلك  ليس  "منزه"  أو محصن  عن  الانتقاد  والنقد،  ولكن  باحترام  وأدب ونقد  القصور  أن  وجد،  دون  شخصنة  أو  تجني واي  ألفاظ  نابية  في الختام وعند العقلاء والمنصفين ، تعكس  أخلاق  وبيئة وتربية  قائلها...  والعيسي  شخصية  وطنية  وحدوية ووجوده  في  الاتحاد  حصانة  لهذه  المؤسسة الوطنية  في  ظل  هذه  الظروف  العصيبة  التي  يمر  بها البلد.

وللعيسي  أياد  بيضاء  على  مئات  إذا  لم  نقل الآلاف  من  أبناء  اليمن  من  كل  المناطق  من  شرقها إلى  غربها  ومن  شمالها  إلى  جنوبها  دون  تمييز أو مناطقية  بين  متداويين  وطلاب  ومحتاجين... كما  يقوم  برعاية  وتغطية  الأعباء  المالية  لمشاركة المنتخبات  الوطنية  التي  لا زلنا  من  خلالها  نسمع ونُطرب  لسماع  نشيدنا  الوطني  الذي يُشعرنا بالانتماء  إلى ما تبقى  من وطن...

ذلك  في  ظل  أن  ال  FIFA  يحتجز  لديه  نحو اثني  عشر  12  مليون  دولار  مستحقات  لاتحاد كرة  القدم  اليمنى  متراكمة  منذ  بداية  النكبات والحروب  في  2011  و2015  حتى  الآن  حسب التصريحات  الأخيرة  لقيادة  اتحاد  كرة  القدم الأخيرة  ومصارحة  الرأي  العام  في  هذا الشأن.. ولربما يكون هناك جانباً من ضعف البرامج المقدمة للاتحاد الدولي وضعف الادارة وعجز المتابعة في الامانة العامة للاتحاد اليمني .

مساهمات  العيسي  ميزه  نادرة  نفتقدها  في  كثير من  رجال  الأعمال  والميسورين  الذين  أعماهم الجشع  والطمع  وفضلوا  الانزواء  والاختباء  وطلاق الأضواء والأصحاب...  وتخزين  ما تيسر  من الأخضر والأحمر،  والذهب  والفضة  وعدم المساهمة  في  إي  نشاط  خيري  أو  شبابي... أو  بعض  المنبوذين  العنصريين  أو  السلاليين الذين  ينفقون  إنفاقا موجها أو لأغراض سياسية ومناطقية ضيقة للغاية .

يُدرك  الأخ أحمد  العيسي  قبل  غيرة  ماذا  تعني كرة  القدم  ووحدة  الاتحاد  للمجتمع  اليمني  في  هذا الزمن  الصعب...  وتحمل  بشجاعة  محاولات تفتيت  الاتحاد  ومحاولات  إضعافه ...  وهو مطالب  بالفعل  بالمزيد من الشجاعة  والإصلاحات  الحقيقية الفاعلة  لمنظومة  كرة  القدم  اليمنية ، لانها باتت و ورقة  التوت الكبيرة  التي  تغطي  على  عجز  الحكومة  والدولة  في التسويق  للبلد  ورفع  علم  الوطن!!

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي