إستشهاد العظماء

رفيق علي هادي
الأحد ، ٢٨ فبراير ٢٠٢١ الساعة ٠٣:٠٧ مساءً

نقلت لنا الروايات المتواتره احداث غزوة مؤته وما سطره قادتها الأبطال رضوان الله عليهم من شجاعه واقدام على الموت دون رهبه،

في مساء الجمعه السادس والعشرين من فبراير  للعام الواحد والعشرين والألفين حدثت مؤته أخرى في جبال البلق غرب محافظة مارب عاصمة سبأ 

قاد تلك المعركه ثلاثه عظماء من اقيال اليمن وتبابعتها 

تقلد القيادة العميد عبد الغني شعلان من محافظة حجه غرب اليمن فقاتل قتال اسطوري حتى أصابته طلقه في قلبه الطاهر وسقط شهيدا مجيدا تقبله الله،

تقدم الصفوف مباشرة نائبه الثاني البطل المغوار  نوفل الحوري من أبناء محافظة أب الخضراء 

اقتحم خطوط العدو بشراسه وثبات قل ان تجد له نظير في عصرنا هذا ثم التحق بصديقه ورفيق نضاله لسان حاله يقول 

تعساً لصديق لا يستشهد مع صديقه،

من بين الجند ينهض فارس مغوار لا أحد يعرفه قائد من قادة الامن الخاص مأرب 

الفارس امجد الصلوي محافظة تعز الثقافه و الصمود 

يشق صفوف العدو كالأعصار يقاتل بروح الانتقام لصديقيه وكأنه يريد اللحاق بهما  وكأني بهِ يقول لا حياه بعد فراق من نحب،

ساعات وتصعد روحه الى السماء ليرافق زملائه بجوار ابن رواحه وجعفر واسامه ابن زيد عليهم سلام الله أجمعين ولهم الخلود.

سيخلد التاريخ ملحمة البلق وقصة قادة معركة البلق الفرسان في اعمدة معبد آوام وسيقترن اسمائهم بمأرب الكرامه مملكة سبأ العظمى.

هذه مسيرة العظماء وهذا دربهم 

هكذا يرسم القادة اليمانيون نهاية حياتهم بأيديهم 

لا أن يلاحقهم الموت وهم متشبثون بالحياه،

يصدق فيهم قول الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد 

‏يقولون هل بعد المنية غاية

أجلْ بعدها أن لا تَجوع ولا تَعرى

وأن لا تَرى للشَّر وجها،ولا يداً

 وأنَّك تُمسي لا تُراع ولا تُغرى

أجلْ بعدها معيارها. أن تَجيئَها

مهيباً. وأن تَختارها ميتَة بِكْرا

وأن تَترك الدنيا وذكراك ملْؤها

ثَكلْتُك إن الموت موتُك في الذكرى.

 
-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي