اقتراح. لبعثة الحج في هذا العام؟!

د. علي العسلي
الأحد ، ١٢ مايو ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٣٢ مساءً

دشن فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عيضة شبيبة ووكيله الشيخ الدكتور مختار الرباش حج هذا العام بمكة المكرمة قبل أيام.. بتفقدهما اسطول الباصات الجديدة، أخر موديل، والتي تستعد لنقل حجاجنا الكرام في المشاعر المقدسة، والمزودة بأحدث الخدمات التقنية ووسائل الراحة ويجري تشغيلها لأول مرة مع بعثة الحج اليمنية..

وهكذا.. عندما يكون المسؤول الأول بهذا الحرص على متابعة كل صغيرة وكبيرة تخص الحج ولا يسمح باية شائبة تضر بالحاج ، ويتفاني في توفير أفضل السبل واقضلها بكلفة أقل، وبهذا النشاط وبهذا الجهد وبهذا الاهتمام من الوزير ووكيله.. عندما يكون الأمر كذلك.. فثق بأن الدولة والسلطة الشرعية في إدارتها لدواليب الدولة إلى خير كثير.. إن هذا الحرص يدل على الوصول إلى النجاح..

فشكرا لكما الشيخان الجليلان، الدكتوران الفاضلان على حرصمكا ومبتغاكما للنجاح، ولإنجاح تفويج حجيج اليمن لهذا العام..

بتدشينكما هذا شعرت بدنو أعظم موسم.. إنه موسم الحج الأعظم.. قرب ومن يقترب منه ويخدم الناس يكون له أجر من ربّ السماء وربّ الأرض.

ومن تغريدة معالي الوزير الشيخ محمد بن عيضة شبيبة حفظه الله وأعانه وكتب له الأجر.. ابدأ.. حيث غرد فقال:

"ابذل السبب، واجمل في الطلب، وانتظر المكتوب فإن كان لك من الله فلن يفوتك، ومالم يكن لك من الله فلن تحظى به، ولو أردتَ وأرادوا، وأردنا..، فلتحسن الظن، ولتكن نفسك راضية، وصدرك سليم، ولسانك عفيف، فليس ثمة عاقل فضلا عن مسلم يسعى ليحرمك من طاعة، أو يريد أن يغلق في وجهك باب عبادة، إنما الأمر قد يكون فوق الاستطاعة وفيه أكثر من طلب وجماعة، والحمد لله الذي أسقط الواجب عند العجز، وما جعل علينا في الدِين من حرج". 

.. أشهد انك تحاول تطبيق ما تكتب من (درر) يا شيخنا الفاضل، والحاصل على الدكتوراه مؤخرا، نستغل المساحة هذه ونبارك لك في حصولها، ونرحب بك زميلا عزيزا، وإضافة نوعية جديدة.. وفتح الله عليك وزادك علماً وحلماً وأفاد بك خلقه وحجيجه، وشكر الله سعيك..

.. ثم بعد:

لقد كان للجنة الشكاوى في السنوات الماضية أهمية في حلّ أية مشكلات تترافق عادة مع تفويج الحجيج؛ بين الحاج والوكالات المفوّجة، أو بسبب شكاوى السكن والغذاء والنقل، وما شابه... الخ. وهذه اللجنة تقوم بالفصل واطلاعكم كرئيس لبعثة الحج ووزير معنى بحل الإشكالات وتُعينك في تجاوز بعض المصاعب والمشكلات.. ولاتدخل مباشرة فيما ترى ودون حواجز تذكر.. اللجنة المفروض انها ترفع تقاريرها باستمرار الي معالي الأخ الوزير، ليطلع عليها معاليه ووكلائه المعنيين بتفويج الحجيج،.. فتقف قيادة وزارة الحج والأوقاف على المشكلات وتذلل الصعاب، وقد حرص معالي الوزير ان يكون رئيس هذه اللجنة قاضي القنصلية اليمنية، الأكثر إلماماً بالقانون، والقادر على الفصل بالحق، والمحايد في عمله كونه غير موظف في الوزارة، أي أن حياديته تجعله متحرراً من قيد الوظيفة..

ولِما أثاره فضيلة الشيخ محمد بن عيضة في مجري تعليقه على تغريدة خامنئي التي يدعو فيها المسلمين؛ إيرانيين أكانوا أو غيرهم إلى البراءة في حج هذا العام، وبفتواه هذه غرضه إحداث فوضى في الحج بقوله أن البراءة في هذا العام "واجب" ..

والحج كما قال فضيلة الشيخ (شبيبة) فريضة وركن خامس ولا ينبغي إفساده وتسيسه، ولا ينبغي التشويش والتحريض وإحداث فوضى بهتافات طائفية، والنيل من شعيرة مقدسة بمتاجرة بالدين بشعارات جوفاء مخالفة لمناسك الحج وقوانين المملكة العربية السعودية واجراءاتها التي تصبّ جميعها في خدمة حجاج بيت الله الحرام..

لذا.. اقترح عليكم معالي الأخ الوزير إضافة مهمة "التوعية القانونية" إلى لجنة الشكاوى، أو بإنشاء لجنة توعية قانونية مرافقة خاصة لهذا العام، للتعريف بالنظام والتعليمات وعقوبة التجاوزات وكيف ينبغي أن يكون الحاج اليمني بعيداً عن كل فوضى أو تأثر بما يصدره (خامنئي) أو غيره..

فينبغي تنبيه وتحذير الحاج بالقوانين والإجراءات واللوائح اليمنية، وكذا التعاليم والإجراءات والاشتراطات المتبعة من وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية، وكذا العقوبات المترتبة للمخالفين.. ليكون تفويج الحجاج وادائهم لفريضتهم سلسة ، ولا يشوبها شائبة، ولا يعتريها شوشرة أو صخب.. ويكون الحجيج اليمني على دراية ومعرفة ووعي بالمحرضين ومراميهم ومقاصدهم الفوضوية، لتجنبها، والنأي بالنفس عنها، ولكي يودي الحاج شعيرة الحج بأمن وأمان واطمئنان وروحانية خالصة لله وحده، وأن يكون الحجاج اليمنيين بفضل الله وتوعية هذه اللجنة بعيدين كل البعد عن أي صخب وفوضى عن دعوة (خامنئي) الذي لا يريد من الحج إلا أن يكون فوضوياً، لا فريضة لله تؤدى..

حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً.. تمنياتنا لبعثة الحج أن تتقدم أكثر في ترتيبها بين البعثات، وحجاجنا ان يكونوا النموذج الذي يُقتدى بهم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 

 

 

 

 

 

 

 

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي