ذكرياتي مع فخامة الرئيس الصالح (5_10)

م. عبدالقادر حاتم
الثلاثاء ، ٠٧ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٢٢ مساءً

في إحدى زيارات فخامته لمحافظة تعز كانت هناك مشاريع يفتتحها ويضع حجر الأساس لها لا تقل عن 250مشروعا بمئات المليارات وكانت مشاريع عملاقة ..

كلفني الرجل النبيل القاضي أحمدعبدالله الحجري محافظ المحافظة أطال الله في عمره كلفني باختيار الموقع وتجهيز حجر الأساس ..وتم ذلك ..وفي المساء فوجئت باتصال من العقيد محمد الخطيب رحمة الله عليه، حينها كان المسؤول الأمني 

وطلب مني تغيير الموقع الذي اخترته وسط المدينة وتقابلنا ودار نقاش قوي بيني وبينه

قال هذا المكان غير آمن وانا رديت عليه تعز تحترم وتحب فخامته هذه المحافظة التي رفعته لهذه المكانة لا يمكن أن تكون مصدر خوف ..المهم تفلسفت وما كان إلا ما أختاره المسؤول الأمني وقمت بالعمل حتى الفجر لنقل حجر الأساس ..

عند وصول فخامته للموقع كنت في استقباله هو والمحافظ ومرافقي الرئيس ، وفور وضع حجر الأساس للجديد وافتتاح ما أنجز شدني من يدي وحدثني بلطف وهو يضحك ويكلمني والكل مستغرب والتلفزيون يصور ونطلع باالنشرة دون قص أو تعديل والكل يسألني بربك ما هذه اللطافة من فخامته وهو يحدثك ،ماذا قال لك..ولم أشرح لهم ولا أقلهم واعتبرته سرا وها أنا اليوم أفضح السر..

قال فخامته بعد أن شكر حبي واحترامي له وذكر مختصر ما دار مع المسؤول الأمني وختمها ياحاتم انا أعرف أبناء تعز يحبونني كثيرا لكن من يقنع محمد الخطيب

وتقريبا إشارة إلى أن من يرفعك قادر على اسقاطك..

مع العلم أن المحافظ السياسي المحنك حمود خالد الصوفي في عيد الوحدة أشار لهذا الموضوع في خطابه التاريخي العظيم الذي لا يقل عن عظمة المعلقات إبداع ومضمون حيث قال مخاطبا فخامة الرئيس من هنا كانت البداية ومن هنا تكون النهاية وأشار إلى تعز الحرية والثقافة والنضال والثورات.. فلسفة عميقة وذات بعد صعب من يفهمه.. كان خطاب تباهى به كل أبناء تعز لجزالته وصوره وثوريته وجراءته وكأنه طرماح 

 اليمن أمام معاوية بن أبي سفيان وكبار قريش..

أعود للمناسبة  

بعد وضع حجر الأساس قال فخامته أنا أعرف أنك لم تنم لكن اتبعني وواصل الزيارات مصنع البرح ومقبنة ، وطريق مختصر من البرح إلى حيس ثم الحديده طريق يختصر أكثر من 40كيلو.. يتبع

الحجر الصحفي في زمن الحوثي