الشّتّامون.. كتائب الكترونية حوثية لترهيب وتهديد الأحرار

همدان العليي
الأحد ، ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٣ الساعة ١٢:٢٥ صباحاً

عمليات السب والقدح التي تقوم بها كتائب (الشّتّامون) الحوثية الالكترونية هي سياسة ممنهجة وليست مسألة اعتباطية.   من يقومون بالدخول إلى حسابات اليمنيين في مواقع التواصل ووصفهم بالمرتزقة والمنافقين والملحدين والعملاء والخونة وشتم أهاليهم بالألفاظ البذيئة والكلام الفاحش لا يفعلون ذلك لمجرد الرغبة في التنفيس عن شعور الغضب والكره.. بل لتحقيق هدفين أساسيين. 

الأول: ترهيب كل من يرفض العصابة الحوثية واجباره على السكوت كي لا تنال منه الشتائم والاتهامات. وقد نجحوا في هذا الأمر إلى حد ما، فكثير من أحرار اليمن الرفضين للحوثي فضلوا السكوت كي لا يقال عنهم مرتزقة ومنافقين وملحدين وخونة وعملاء أو يتعرض أهلهم للشتم والسب من قبل العناصر الحوثية في مواقع التواصل.

الثاني: خداع وتضليل أكبر عدد ممكن من عامة اليمنيين عند وصف الأصوات الحرة والرافضة للحوثيين بـ الصهاينة والعملاء والمرتزقة والمنافقين والملحدين وغيرها من المسميات التي يستخدمونها بهدف حشد البسطاء معهم ضد أحرار اليمن.

وكما أشرنا سابقا، لا يوجد إمام من أئمة اليمن إلا ووصف كثير من القبائل اليمنية بأقبح الألفاظ ونشر عنهم الدعايا والشائعات ليحشد بقية اليمنيين ضدهم ويبرر ويشرعن جرائمه التي يرتكبها في هذه القبائل. 

فقد سبوا الدعام بن إبراهيم والحسن بن أحمد الهمداني ونشوان الحميري والفقيه سعيد والقردعي والزبيري والنعمان وعبدالمغني وكثير من أحرار اليمن الأوائل.. 

دعوني أضع لكم فقط ماذا قالوا عن العلامة اليمني المعروف محمد بن علي الشوكاني.. سبوه بأقذع الألفاظ في كتبهم، حيث قال ابن حريوه في كتابه المسمى "الغطمطم الزخار المطهر لرياض الأزهار من آثار السيل الجرار" بأن الشوكاني: "كافر لعين، كلب، حمار، سفيه، مهين، ملحد، دجال، فاسق، منافق، ضال، خبيث، لئيم، ماص بظر أمه، مجانب للإسلام، منحرف عن الملة، قرين الشيطان، منتحل للدين، شيطان الإلحاد..". 

كل هذا لأن الشوكاني يصرف الناس عن اتباع عترة الرسول بحسب ابن حريوه.. يعني لأنه يحث الناس على رفض حكم السلالة العنصرية. 

 فمن نحن أمام هؤلاء الكبار الذين تعرضوا للإساءة بسبب مواقفهم ضد العنصرية السلالية؟!

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي