ماجد بن ناصر...أيقونة الإدارة وعشق وطن

محمد قشمر
الجمعة ، ١٦ سبتمبر ٢٠٢٢ الساعة ٠٤:٣٠ مساءً

الأوطان تبنى دائماً بسواعد أبنائها، مع أنه لا خلاف على دور الآخرين في المساهمة في بناء أي وطن، كما أنه لا عيب في الاستفادة من خبرات الآخرين من الجنسيات المختلفة لأن العولمة أصبحت هي السبيل العالمي لالتقاء الثقافات والأفكار وتنشيط الاقتصادات العالمية، وتداخل العقول والاستفادة منها بما يخدم مصالح الأمم والشعوب.

في النهاية الإخلاص هو محور كل ذلك، فالنجاح العام بتوفيق الله يرتبط بالجهد والاخذ بالأسباب، كما أن النجاح فقط لهدف شخصي بحت قد لا يكون مجدياً على المستوى الاقتصادي العام للدولة.

ما شدني لكتابة هذا المقال هو أنى أرى الفجوة المهولة بين عشق النجاح الخاص وتكوين الثروة وبين عشق الوطن في بلادنا اليمن، الكثير من المحللين الاقتصاديين يؤكدوا أن لرجال الأعمال دور بارز ومهم في وأساسي في بناء الاقتصاد الوطني واليمن في وضعها الحالي تحتاج الى إخلاص أكبر وأعمق وأكثر من قبل رأس المال الذي يمكن أن يساهم في تخفيف حدة الفقر والفاقة والجوع في وطن غني عزيز تأكله الصراعات وتكسره الحروب وتشتته المصالح الشخصية الضيقة.

تعرفت في المملكة العربية السعودية على بعض الشباب السعوديين المميزين الناجحين على الصعيد الشخصي والعملي، وأسسوا مشاريع تنطلق بشكل لافت للنظر نحو أفق واسع، شجعهم على ذلك ما وجدوه من نظام وقيادة عملاقة تفكر خارج الإطار، فمن يمعن النظر اليوم في المملكة العربية السعودية الجديدة سيدرك مدى وحجم النقلة النوعية التي يقودها الملك سلمان وولي العهد الشاب المفعم بالأفكار القوية لصياغة تاريخ جديد لهذه الأرض المباركة.

المشاريع العملاقة اليوم التي يقودها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تظهر بجلاء قدرته على اتخاذ القرارات العملاقة التي يمكن لأي قائد اتخاذها، ولهذا نجد أن عجلة التطور والتقدم وتحول المملكة الى العالمية تمضي على قدم ٍ وساق.

السيد ماجد بن ناصر( لم احب ان اذكر اللقب لكي لا يحسب المقال بطريقة خاطئة) احد الشباب الذين آمنوا برؤية 2030 استطاع ان يتقدم بخطى ثابته في مشاريعه التي تجاوزت اليوم حدود المملكة العربية السعودية نحو أفقٍ أبعد، لكن الهدف هو جلب أكبر قدر مكن من الاستثمار الأجنبي للداخل السعودي.

 في إحدى جلساتي لفت نظري أمرين وبشكل عفوي الأول هو المقابل المالي الذي يدفعه عن العمال الأجانب وما أثار دهشتي هو رده بقوله أنه يشعر بالسعادة وهو يضع المقابل المالي في حساب الدولة لأنه كما يقول يرى آثار ذلك على موظفيه السعوديين وان هذا أقل ما يجب فعله تجاه دولة وفرت لهم كل مقومات العزة والكرامة والوجود العالمي المشرف.

الموقف الثاني اسمعه يتحدث الى أحد موظفيه عند استكمال معاملة إحدى الشركات الأجنبية كونهم متخصصين في إنشاء الشركات وتأسيسها وجلبها للعمل على الأرض السعودية بما يتوافق مع الأنظمة والقوانين، وأرى تفاعله وهو يوجه الموظف بأن يبذل أقصى جهده لاستكمال المعاملة لان هذه الشركة ستكون جزء من روافد الاقتصاد السعودي، كنت اتابع باهتمام وأرى حرصه على النجاح بعمله، ليس لذاته فقط، بل لكونه يرى أن عليه واجباً وطنياً ببذل كل ما يستطيع ليكون عنصراً بناءً ومواطنا محباً مخلصاً عاشقاً لوطنه مساهماً من موقعه بما يستطيع في عجلة التنمية  وفي رؤية الدولة 22030.

أدركت أن الأوطان تستند على شبابها ، وأدركت أن الشباب متى ما أدرك حقيقة ومعنى الوطن وأرتبط بوجدانه مع وطنه فإن الوطن سيكون عظيماً عملاقاً مشرقاً.

حسن الإدارة مع الاخلاق الفاضلة ممزوجاً بعشق صادق للوطن يمكن أن يحق المعجزات.

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي