رمضان وكورونا

رفيق علي هادي
الخميس ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٠ الساعة ١٠:١٦ صباحاً

تتغير الأحوال وتتقلب الأزمنه وتتبدل الأجيال  ويبقى رابط العقيده عاملاً مشتركاً بين الأمم السابقه وألتي تليها إلي قيام الساعه، نقلت لنا الكتب أحداثاً عظيمه ومتغيرات جمه مرت بها الأمه الإسلاميه، لكن المسجد ضل مفتوحاً مهما كانت حجم تلك الكوارث، لم يسجل التاريخ إغلاق الحرم المكي  وكل مساجد الله في الأرض لمثل هذه الفتره، ما يثير شجون كل مسلم هو قدوم  شهر الله الكريم في مثل هذا الظرف العصيب، إذ إعتاد الناس على ألتَغيُر في رمضان، أدمنت الأذان مزامير داوود تترنم بآيات الله في شتى بقاع الأرض، والتمست القلوب سكينة خالقها في بيوته، وألِفَت الأبصار أضواء صوامع المساجد ودندنه المستغفرين بالأسحار، فكيف يكون حال من أعتاد كل هذا؟ لاشك إنه حزين ومكروب وكإن السماء وقعت على الأرض، ولكن مهما كان هول الحدث فإن هناك جانب إيجابي ينتظر في زاويه لايدركه  إلا قله ممن يثقون بربهم ويتوكلون عليه، اقبل شهر الله ونحن في تيه كأصحاب موسى! فهل ينقذُنا؟ هل  جاء لينتشل  البشريه مما أصابها، يتطلع ألعالم إلى رمضان بعيون شاخصه وعقول متسأله  هل ستتغلب رحمة الله على بلائه؟؟ إنه شهر الرحمه والخير والإحسان  وقد ادركنا ونحن في أمس الحاجه ألى رحمة الله وإحسانه، متلهفين لإنقضاء هذ الكابوس عن ألعالم اجمع، لتعود ألحياه إلى طبيعتها ويركض الأطفال في الشوارع دون خوفاً أو حذر، يجتمع الكهول ليتذكروا ماضيهم  وسنوات شبابهم، تزغرد الأمهات عند رؤية أولادهن ألذين  حصرهم كورونا، يتفقد الشيخ مزرعته، والطالب جامعته، والدكتور عيادته،والتاجر محلاته، تبزغ الشمس فتسمع ضجيج السيارت   وهرولة  الماره منطلقين إلى أعمالهم، أجزم إن الفرج قد حان وإن رمضان يحمل في طياته تنفيس كربات كبيره، فثقوا بربكم. مبارك عليكم الشهر. رفيق علي هادي

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي