ما وراء مقتل السفير الروسي في "تركيا"!

صدام الحريبي
الاثنين ، ١٩ ديسمبر ٢٠١٦ الساعة ١٠:١٠ مساءً

هناك الكثير من التحليلات التي صدرت بالنسبة لمقتل السفير الروسي في "أنقرة" "اندريه كارلوف'' ، ومن وجهة نظري الخاصة بأن قتل السفير يستهدف الآتي :

 

أولاً : إحداث شرخ في العلاقات التركية الروسية التي تحسنت مؤخراً والتي جعلت من "أمريكا" تجن وتعمل كل ما بوسعها من أجل تفكيك هذه العلاقات ، ﻷن "أمريكا" لا تستطع الدخول في خلافات مع الأتراك ، وتريد من "روسيا" أن تقوم بدورها _ الولايات المتحدة _ في مواجهة الأتراك بعد أن فشلت "الولايات المتحدة" عبر أياديها (الأكراد والإرهابيين) وغيرهم بفعل ذلك ، وقد صرحت الخارجية الروسية بأنها ستضع قضية مقتل سفيرها ب "أنقرة" في مجلس الأمن..

 

ثانيا : إظهار اللاجئين السوريين على أنهم إرهابيين ورمي الخطأ على النظام التركي في مسألة فتح الحدود ل اللاجئيين السوريين ، وإظهار الأتراك كذلك والسعوديين على أنهم يدعمون الإرهاب في "سوريا" والدليل على ذلك هو ذكر قاتل السفير للقضية السورية و "حلب" واستهداف السفير الروسي بالذات ..

 

ثالثاً : استهداف الأمن التركي وإظهار النظام التركي بأنه عاجز على تحقيق الأمن في الدولة ، وكذلك محاصرة "تركيا" من جانب السياحة والاستثمار بعد محاربة عملتها (الليرة التركية) ..

 

رابعاً : إرسال رسالة مفخخة ل "روسيا" من قبل أعداء "تركيا" وهذه الرسالة مفادها أنه سيتم استهداف الروس ومضايقتهم في حال تطورت العلاقات الحسنة بينهم وبين الأتراك ..

 

خامساً : إظهار العملية على أنها انتقام ل "حلب" وتشريد باقي أبناء حلب والمضي في انتقام القوات الروسية والإيرانية ونظام "بشار الأسد" من المعارضة السورية المسلحة في باقي المحافظات السورية

 

وهناك العديد من الأمور سأوضحها لاحقاً بإذن الله ..

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي