هل الأحزاب السياسية لم تعد موجودة إلا في تعز؟!

د. علي العسلي
الأحد ، ٠٤ يونيو ٢٠٢٣ الساعة ١٠:٥٨ مساءً

أصدرت عدد من  الاحزاب في تعز بياناً نؤيده ونثني عليه؛ حول مستجدات الاحداث ..  إذ أهابت بضرورة اليقظة والحذر والتسلح بوحدة الكلمة والموقف لاستعادة الدولة وإسقاط الانقلاب، واعادة الاعتبار للجمهورية، باعتبارها جوهر كرامة اليمني وعنوان هويته..  والبيان جاء دعما واسنادا وتأييدا للأخ الرئيس في قراراته الشجاعة، وتضامناً معه حول الحملة الموجهة ضده من قبل بعض الاقلام والتوجهات المعروفة، حيث أيدت  الاحزاب التعزّية  الأخ رئيس مجلس القيادة الرئاسي في معالجة القضية الجنوبية، وطالبته بتعميم هذا الاجراء على كافة المتضررين في أنحاء الوطن، على قاعدة الشراكة في ضوء مخرجات الحوار الوطني..  وأدانت الاحزاب الحملة الإعلامية التي يتعرض لها الأخ الرئيس من قبل بعض القوى والأقلام.. اقتبس بالنص:  "وإن الأحزاب السياسية في تعز لتدعو كافة القوى والشخصيات المجتمعية والإعلامية إلى إدانة الحملة الإعلامية غير المبررة التي استهدفت فخامة الرئيس وما تزال، والتي تثير معارك وقضايا مفتعلة على حساب القضايا ذات البعد الوطني...، وتدعو الأحزاب السياسية في تعز كل القوى والشخصيات والتعبيرات المجتمعية للمساهمة بدور فاعل ومسؤول في دعم الحلول والمطالب العادلة التي تعيد الاعتبار لتطلعات الشعب في ظل دولة اتحادية تحول اليمن إلى وطن مستقر، وإلى توحيد كافة المكونات الوطنية نحو إسقاط الانقلاب السلالي واستعادة الدولة اليمنية"..  جميل ان تظهر تعز في التوقيتات المناسبة، وللقضايا المصيرية، وان تضع النقاط على الحروف، وأن تدعم الأخ رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في ظل الاستهداف البائس من قبل بعض الاقلام والقوى!  وتدعمه في ظل تنمر بعض الميليشيات المسلحة على الارض، والتي تحاول اعاقة مشروعه ولما جاء في  وثيقة مخرجات الحوار الوطني الشامل، وفي اعلان نقل السلطة من استعادة الدولة وانهاء الانقلاب ومعالجة اخطاء الماضي، غير مدركة تلك القوى وتلك الاقلام التي تستهدف رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ان الرئيس قوي بحكم الدستور وقوته، وهو قوي ايضاّ بشعبه وبتأييد ودعم ومساندة أهم الاحزاب الموقعة على البيان، والمتواجدة على امتداد الوطن.  جاء هذا البيان بصراحة دعما وسندا، و هو مطلوب وفي وقته، لكنه في نظري لا يكفي، بل يتطلب ان يصدر مثله أو أحسن منه على المستوى المركزي للأحزاب، والذي أطالب به في هذا المقال، إذ لا يعقل ولا يقبل أن تنشط الأحزاب في منطقة جغرافية وتغيب في مواقع الاحداث، بل وأدعوا الأحزاب بعد أن تصدر بياناً مركزياً أن تدعوا لتنظيم مسيرات مزمنة دعماً وتأييداً لاستعادة الدولة وانهاء الانقلاب، وتأييداً لتوجهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي،   وادانة للحملة المحمومة ضده، وأطالبهم بتسييرها في أغلب المحافظات، بالإضافة إلى كونه دعم واسناد للأخ الرئيس، فهو في الوقت ذاته دعماً واسناداً لاستعادة دور الاحزاب.. فتحية لهذه الكوكبة الحزبية التعزية، التي حتماً ستوقظ المستويات القيادية العليا  لأحزابها، وحتى وإن أتت متأخرة، فالفضل بعد الله للأحزاب في تعز.. مطلوب من الأحزاب أن تبين موقفها من الاحداث الجارية بالساحة بصراحة، مطلوب أن تلعب دورها، وتخرس من يقومون بالحملة ضد الرئيس من الذين يتماهون مع الحوثة في هذا الشأن، ليقفوا عند حدهم، ويعرفوا حجومهم!    ..شكرا لأحزاب تعز على مبادرتهم، تمنياتي أن يلحق البيان فعاليات أخرى تعزيزاً لما قيل فيه.. يا تعز العز انت دوماً سبّاقة وانت الميزان عند الانحراف.. تقيسي الوضع وتتدخلي في الوقت المناسب.. تحية للأحزاب الموقعة في تعز.. نؤكد على المطالبة بتوقيع البيان من قيادة الاحزاب السياسية على مستوى المركزي لتصل الرسالة جلية وواضحة للحوثي ومن يتماهى معه!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي