عُدْوان غاشِم يقف خلف كارثة صنعاء التي أدمت القلوب

محمد مقبل الحميري
الخميس ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٣ الساعة ٠٩:٣٨ مساءً

 

الكارثة التي حصلت يوم امس في صنعاء جراء التدافع للحصول على مبلغ زهيد جدا ، حادثة تدمي القلوب قبل قبل دمع العيون.

هذه المأساة هي عنوان للحال الذي وصل اليه المواطن اليمني جراء جريمة السلالة الاجرامية وكلنا مساهمون في هذه الجريمة بسبب تخاذلنا وشتاتنا وتفرقنا.

جوعوا الشعب رافعين شعار الموت لأمريكا الموت لإسرائيل ويتفننون بقتل اهلنا اليمنيين.

يرموا بكل التهم على ما يسموه بالعدوان وهم العدوان الحقيقي والسرطان القاتل ، ولا عدوان غيرهم.

قطعوا الرواتب وكدسوا المليارات من عائدات الميناء والاتصالات والجمارك وما ينهبوه من الفقراء والاغنياء بقوة السلاح وما نهبوه من اموال معارضيهم ومصادرة المليارات ، غير مبالين بحال المواطن ، بل انها منهجية لتكريس حالة الافقار والتجويع ليتمكنوا اكثر من السيطرة على هذا الشعب المكلوم.

حتى الزكوات منعوا التجار من توزيعها مباشرة للفقراء وفرضوا تسليمها لهم وهيهات ان تخرج اموال للفقراء بعد أن تدخل في خزائنهم لأنهم لا يرقبون في أي مواطن ليس من السلالة إلاً ولا ذمة.

السلالة تعيش شهر العسل بالتطاول في البنيان وتضخيم ارصدتهم ، والشعب مسحوق تمامنا وهم يتلذذون بحاله.

هذه الحادثة خططت لها المليشات الحوثية لتجعل منها مبررا  لإحكام القبضة على كل التجار بحجة الحرص على الناس وسيكون هذا التاجر المسكين الذي اراد ايصال مساعدته للمحتاجين كبش فداء ليكون عبرة لغيره.. غير مبالين بحياة الناس وسلامتهم.

ونناشد كل صاحب ضمير الوقوف مع هذا التاجر ، الذي يتعرض الان هو وأسرته لكل انواع الارهاب والنهب والتنكيل ، والذنب الحقيقي هو ذنبهم لا ذنبه.

الحوثي المجرم ليس المسئول الوحيد عن هذه الجريمة الشنعاء وما وصل اليه الشعب اليمني ، ولكن كل من يحمل مشروع صغير يعتبر مساندا للحوثي وجرائمه حتى وان كان خصمه ، وكل من يدعو للفرقة والخلاف يعتبر احد اذرع الحوثي وسط الشرعية ، وكل حزب او تنظيم او جماعة لا تقبل بالآخر وتعمل على الفرقة فإنها تعزز وجود الحوثي وسطوته ، وكل مسئول لا يستشعر الكارثة الوطنية ويقوم بواجبه فهو عامل اساسي في اطالة بقاء هذا السرطان السلالي.

الوضع لم يعد يحتمل المناورات ولا المداهنات ، الى متى ستبقوا تشوفوا عقله الى اين سيصل.

نحن مشاركون بكل هذه المئاسي بطريقة أو بأخرى حتى نستشعر مسئوليتنا امام شعبنا ومجتمعنا ونوحد صفنا ونتخلص من انانياتنا والأنا المفرطة فينا  . (إنّ الله لاَ يُغيِرُ ما بِقَوْمٍ حتى يُغيّرُوا مَا بٍأنفُسِهم)

الحجر الصحفي في زمن الحوثي