الثلاثاء ، ٠٧ فبراير ٢٠٢٣ الساعة ٠٤:٢٦ مساءً

 

يوم مخيف وليلة مرعبة ، مشاهد مؤلمة وموحشة تشعر بغصة وأنت تطالع تلك المشاهد ، يخيم الخوف عليك ،كل شيء بأمر الله لكنها مواقف مرعبة ومؤلمة في ذات الوقت ، تخيلت الأمر مراراً فوجدته مخيف للغاية هلع لايمكن مقاومته ، أصوات المنازل تنهار، صراخ النساء وبكاء الأطفال هي تستجدي وهذا يركض محاولة في النجاة ،وذاك ينهار خوفاً وتلك تسقط مغشية ، وذاك يجثو على ركبتيه .

 وجوه مضرجة بالدماء ووجوه أخرى غيب ملامحها الغبار ووجوه تنتظر النجاة وأخرى يكسوها الهلع، عربات الإنقاذ تتوافد، وصفارات الإسعاف تدوي، وفرق الإنقاذ تتزاحم، وأصوت المنقذين تختلط ببعضها هنا جثة هامدة وهنا طفلة تتنفس وهناك طفل عالق يناجي ربه بينما هناك إخوة يحتضنون بعضهم حزنا لما حدث وفرحاً بالنجاة، بينما لايزال هناك ضحايا كثر تحت الأنقاض جميعهم من الأطفال والشباب والكهول، بعضهم احتضنتهم الأنقاض فكانت بمثابة درع واقي للنجاة وإن كان الأمر مخيفاً، بينما كانت الأنقاض لغيرهم بمثابة غطاء لنوم أبدي لا حياة فيه ولا رجعة

يوم كهذا كان عصيب بالنسبة لنا نحن المتفرجون من خلف الشاشات البعيدون عن هول هذا الحدث ما بالك بمن عايش الحدث وتعرض لهول الموقف  يوم بالنسبة لهم كألف عام لايمكن للذاكرة أن تمحوه بل ستراودهم رعب أيامه طيلة حياتهم وستطاردهم أحداثه فبعضهم فقد شيء منه والبعض الآخر فقد اخ له أو أخت أو ابن أو ابنة والبعض منهم فقد عائلته ليبقى بمفرده والبعض مجهولي الهوية فاللهم العوض الجميل أبدلهم خير مما أخذ منهم اشفي جرحاهم وتقبل موتاهم .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي