يا من يعنيهم شأن اليمن قليل من الحياء:

محمد مقبل الحميري
الثلاثاء ، ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٢ الساعة ١٠:١٧ صباحاً

استقطاب شللي وحزبي في زمن ضياع الدولة ، واي مخلص مالم يحصن بعصابة أو حزب يكون مستهدف من الجميع.

هذا الظرف الذي نحن فيه يحتاج نسيان الماضي وتجاوز آثارة ، ويكون الاستقطاب فقط لصالح توحيد الكلمة والمشروع الوطني الجامع للخلاص من هذا السرطان الذي اصاب بلادنا بهذا المشروع السلالي التدميري الذي استهدف ويستهدف الفقير قبل الغني ، ويستهدف الانسان وكرامته ، ويريد المساواة بين الناس في افقارهم واذلالهم ونهب اموال الناس وممتلكاتهم ، فصراعنا مع هذا المشروع صراع وجودي على البقاء ، نكون كيمنيين أو لا نكون .

لم تمر بلادنا في تاريخها المعاصر بمثل هذا التدمير الممنهج الذي لا يرقب في اي حزب او قبيلة او مواطن عادي او اكاديمي او سياسي إلاً ولا ذمة ، وللاسف كلنا في سبات وغفلة ومشغولون ببعضنا وكل يوم اسوء من الذي قبله ، وكأن الله قد سلب اهل العقول عقولهم.

وما استهداف شركات بيت هايل سعيد الا وفق هذا المخطط التدميري لانهم باستهدافهم لهذا البيت يستهدفون عمود الاقتصاد اليمني والاسر التي يعمل اربابها فيه ، ولن يقف الاستهداف عند هذه البيت التجارية ولكنه سيشمل كل تاجر ورجل اعمال يمني من اي مكان كان طالما وهو لا ينتمي للسلالة اعتقاداً منهم ان ذلك هو الضمان الاكيد لتوطيد سلطتهم على اليمن ورقاب ابنائه ، على قاعدة جوع كلبك يتبعك.

ان لم يصحو الجميع من غفلتهم فالهول عظيم واليمن كل يوم تدخل في ظلمة اشد من سابقتها وهكذا تكون ظلمات بعضها فوق بعض (ليس لها من دون الله كاشفة).

وأي صراع يشغل الاطراف عن مواجهة هذا المشروع السرطاني فإنه صراع يخون الوطن ويخدم المشروع الحوثي المدعوم فارسيا.. والله المستعان

الحجر الصحفي في زمن الحوثي