أيها الفارس،لماذا ترجلت؟

عبد السلام القيسي
الثلاثاء ، ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٢ الساعة ٠٧:١٠ مساءً

سيكون مذاق النصر نيئا دونك،فمن سيكتب قصيدة الملاحم الكبيرة ومن إلاك سيفتح لنا الباب؟ أبواب صنعاء موصدة طالما رحلت،فلم تكن مزلاج القصيدة فحسب بل مزلاجاً لكل شيء، مفتتح كل شيء،وصنعاء من أدواتك وبعض ما تحب،وتخصك صنعاء أكثر، وأكبر وأول الناس الذين عليهم تتكئ الملاحم،فهلا بقيت بضع وقت؟ لكنه الزمن لا يمالئ ولا يتهاون أو يستهين،أفقدنا صنعاء مرتين، مرة بسقوطها بيد الإمامي الجديد ومرة بموتك،يا حي لا يموت .. يا أبجدية الحرب، كلهم ذهبوا بشعرهم مذاهب شتى وبقيت وحدك طيلة العمر تكتب للحرب على طريق الحب ، تؤرخ صيحات البطولة مذ مبتدأ العمر باحثاً عن اليمن المنشود ومكبراً تحت رايات الشموخ،ومتوشحاً بألوان الراية الثلاثة في محطاتك الثلاث،فتى وشاباً وكهلاً، يا شاعراً اذاب بين يديه اللغة  الناس حزنى الناس يتناقلون خبر موتك وكأنما سقطت صنعاء اليوم، واجمون وبذهولهم يتحدثون ويتناقلون شعرك يا من لا شبيه له، الأميون الذين يعرفونك قبل المثقفين،طلاب المدارس والعمال في متوسط أعمالهم،والعرب،كل العرب،أحزنهم رحيلك الموجع يا من أبيت مغادرة صنعاء الا الى صنعاء ومن صمتك الأخير الى صمتك ..

وصنعاء تودع نبيلها الآخير،صنعاء عن بعد تودعك،وكل اليمن .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي