نشتي رئيس ثاني ، يكون شور وقول .!

هشام السامعي
الاثنين ، ٠٧ نوفمبر ٢٠٢٢ الساعة ١١:٤٧ مساءً

لم يعد لدينا ترف البحث عن بدائل حتى نشترط أن يقف الرئيس في الصف الأول بين الرؤساء والزعماء , كل الذي نملكه الآن هو دولة ممزقة يحاول رئيسها أن يعيد لها مؤسساتها ويحشد من أجل ذلك كل ما يمكن أن يقدمه العالم من فرص . رئيس يعمل بشكل متواصل دون كلل أو ضجر ضمن مشروع لاستعادة الدولة التي دمرتها مليشيات رضعت ثقافة التدمير والعنف والعنصرية السلالية وتغليب الولاء للجماعة على الانتماء الوطني .  أنا ومثلي ملايين الشباب اليمنيين لازلنا نسكن هذه البلاد رغم توفر الإمكانيات للبعض منا في أن يهاجر مع أسرته وأطفاله كما فعل البعض من زملائنا ورفاقنا , لكن ثمة طموح وشغف يربطنا بالبقاء هنا مع أطفالنا وأسرنا , هو طموح أن فرص الحياة لابد أن نخلقها مهما كانت الصعوبات , لأن ذلك هو الشغف والانتصار , ولذلك نحن حريصون كل الحرص أن نتمسك بكل فكرة ومشروع وقائد يعمل معنا ضمن مشروع وطني جامع ومتزن يستوعب الجميع , بقيادة متخففة من عُقد الماضي وثاراته . من حق الناس أن تنتقد أداء رئيس مجلس القيادة الرئاسي , وتعيد تقييم التجربة والنشاط الذي يقوم به , الناس الذين يدركون أن خطر استمرار الصراع في البلاد يعني المزيد من الخسائر والعنف وضياع مستقبل أبنائهم الساكنين في هذه البلاد ويدرسون في مدارسها ويعيشون كل تفاصيلها , بعيداً عن حاملي خطاب العنف والتحريض والتنمر من تحركات رئيس مجلس القيادة وتصدير خطاب عبثي لا يهمهم استقرار البلاد أو دمارها طالما وأطفالهم ينعمون بحياة مستقرة في دول المهجر , ويحصلون على الغذاء والدواء والرعاية الصحية .  من حقنا أن نرفض أي خطاب عبثي متنمر , يصدر من مواطن يسكن وأطفاله في الخارج ويسعى بكل الوسائل لتوفير رعاية متكاملة له ولأسرته ويحرضنا نحن على مواصلة العبث وتهديد مستقبل أطفالنا .   البلاد لنا جميعاً , من هم في الداخل أو في الخارج , فقط انقذونا من هذا التحريض العبثي ضد مجلس القيادة ورئيسه وجاوبونا بصدق : كيف ترغبون أن يكون شكل نظام الحكم ؟ وكيف سنختار رئيساً للبلاد بديلاً عن الرئيس الحالي , في ظل هذه الظروف؟

الحجر الصحفي في زمن الحوثي