جدل الأفكار لا الأشخاص

د. عبده مغلس
السبت ، ٣٠ يوليو ٢٠٢٢ الساعة ٠٦:٣٠ مساءً

إلى الذين يكتبون ويتحاورون عن اخطاء التراث البشري المدون والمدافعين عنه، توجهكم لشخصنة الكتابة والجدل والحوار جريمة مضاعفة، فلا أنتم حَلّيتم القضايا، ولا أنتم اتخذتم منهج الباحثين عن الحكمة، لا تخوضون في الأشخاص، ناقشوا صواب وخطأ الأفكار وقتها وفي واقعنا اليوم، فالصحابة والأئمة هم أشخاص قد خلوا من قبل وحكم التعامل معهم حدده الله بقوله ﴿تِلۡكَ أُمَّةࣱ قَدۡ خَلَتۡۖ لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَلَكُم مَّا كَسَبۡتُمۡۖ وَلَا تُسۡـَٔلُونَ عَمَّا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ﴾ [البقرة ١٣٤].

ركزوا على القضايا التي عملت على تمزيق الأمة، ونشر ثقافة الكراهية والتمذهب والحروب بين المؤمنين، ناقشوا هل هي من دين الله في وحيه؟ وهل هي من قوله عليه الصلاة والسلام؟ أم لها من وحي الله دليل، أم تخالف وحي الرسالة التي بَلّغها رسول الله؟ ومنعه الله من التبديل فيها والتقول بما يخالفها، هي قضايا قسمت الأمة لسنة وشيعة وروافض ونواصب تحت راياتها تم تدمير ٤ دول عربية وتمزيق شعوبها ( العراق، سوريا، لبنان، اليمن) اتركوا علياً والصحابة رضوان الله عليهم فهم في محكمة الله، ولا نُسأل عما عملوه، سنُسأل عما نعمله بديننا ودولنا وشعوبنا.

نحن بما نمارسه لا نستجيب لدعوة الله لنا،  بل نستجيب لدعوة ابليس وعداوته لآدم وبنيه وحق علينا قوله سبحانه ﴿وَقَالَ ٱلشَّیۡطَـٰنُ لَمَّا قُضِیَ ٱلۡأَمۡرُ إِنَّ ٱللَّهَ وَعَدَكُمۡ وَعۡدَ ٱلۡحَقِّ وَوَعَدتُّكُمۡ فَأَخۡلَفۡتُكُمۡۖ وَمَا كَانَ لِیَ عَلَیۡكُم مِّن سُلۡطَـٰنٍ إِلَّاۤ أَن دَعَوۡتُكُمۡ فَٱسۡتَجَبۡتُمۡ لِیۖ فَلَا تَلُومُونِی وَلُومُوۤا۟ أَنفُسَكُمۖ مَّاۤ أَنَا۠ بِمُصۡرِخِكُمۡ وَمَاۤ أَنتُم بِمُصۡرِخِیَّ إِنِّی كَفَرۡتُ بِمَاۤ أَشۡرَكۡتُمُونِ مِن قَبۡلُۗ إِنَّ ٱلظَّـٰلِمِینَ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمࣱ﴾ [إبراهيم ٢٢]

علينا مناقشة قضايا الفقه المغلوط كونها قضايا مزقت وتُمزق الأمة وأبرزها ما يلي:

١-الوصية بالإمامة وفهم الدين والقرآن.

٢-إمامة قريش والبطنين.

٣- العصمة للآل والصحابة والأئمة.

٣- أهل البيت.

٤- آل محمد.

٥- المودة في القربى.

٦- تسليم الله لنبيه محمد.

٧- صلاة الله على الآل والأصحاب دون المؤمنين.

٩- قدسية الصحابة والأئمة وأهل البيت.

٨- عنصرية الفقه والفقهاء.

٨- تحويل التمذهب لدين.

هذه هي بعض قضايا الفقه المغلوط، وهي التي أدخلتنا في مآسينا المعاصرة، وأدخلتنا نفق الحروب والكراهية والتخلف، علينا دراسة جذورها وتصحيحها، ومعالجة تأثيرها المعاصر على ديننا ودولنا وشعوبنا وأنفسنا.

ليكن جدالكم وحواركم حولها وكيف نستعيد ديننا ووعينا وأخوتنا الإيمانية والوطنية من تأثيراتها المدمرة. 

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي