الحكومة والتحالف ومسئولية الشراكة

د. فيصل العواضي
السبت ، ٠١ سبتمبر ٢٠١٨ الساعة ٠٢:٤١ مساءً


اليوم سأكتب بلغة المواطن العادي رجل الشارع الذي لا ناقة له في الامر ولا بعير مع اني لاناقة لي في الامر ولا بعير رغم اني مستشار وزارة في حكومة الشرعية وما اكثر المستشارين في الحكومة الذين لو استشيروا لربما كان الوضع افضل ولو قليلا.
اعود الى القول كمواطن يمني حول الأوضاع عامة أن مسئولية الواقع وبالذات في المناطق المحررة هي مسئولية شراكة وتضامن بين الشرعية والتحالف كون التحالف ومنذ قيامه اعلن  انه سيدعم امن واستقرار اليمن بإعادة حكومته الشرعية وكان الانتقال من عاصفة الحزم الى إعادة الامل يجسد هذا التوجه .
الى الان لا نقول ان الحكومة استلمت المناطق المحررة من التحالف فلا تزال هناك قوات للتحالف في كل المحافظات سواء كانت هذه القوات يمنية تتبع التحالف وتأتمر بأمره او من بلدان التحالف نفسها وليس سرا وجود قائد قوات التحالف في عدن من الامارات ونائبه من المملكة العربية السعودية.
ومن هذا المنطلق لماذا غاب التنسيق بين الحكومة والتحالف في كثير من الجوانب بل وظهرت تباينات واختلاف أحيانا سرية واحيانا في العلن وهذا امر تتحمل مسئوليته الحكومة ودول التحالف على حد سواء لان النجاح والانتصار للجميع والفشل محسوب على الجميع.
وبمنظور اليوم فالخطر الايراني اصبح من نافلة القول انه لا يستهدف اليمن وحدها بل يستهدف الجميع وأصبحت الحرب فرض عين وليس فرض كفاية كما أن النظرة الدولية ومنها الملتبسة والمشبوهة تنظر بنوع من التلازم بين موقف  الحكومة ومسئوليتها وبين التحالف والدليل على ذلك تقرير حقوق الانسان الأخير .
وإزاء تدهور الأوضاع الاقتصادية بالذات أتمنى ان أرى اجتماعا لمجلس الوزراء اليمني بمشاركة فاعلة من دول التحالف لوضع حد لهذا الانهيار المخيف وكذلك إزاء الأوضاع الأمنية التي لا تسر في المحافظات المحررة خاصة واننا مقدمون على مشاورات برعاية الأمم المتحدة التي بدات بعض منظماتها تصف الحوثي بسلطة الامر الواقع رغم وجود قررات مجلس الامن لتي سمت الحوثي بوضوح مليشيا انقلابية ونص القرار على تصفية الانقلاب وعودة لشرعية.
وبنفس الوقت فان المطالبة بتفعيل الشراكة بين الحكومة والتحالف مطلوب أيضا بين مختلف القوى السياسية الملتفة حول الشرعية لمغادرة مربع التباينات وتوحيد الموقف حتى استعادة الوطن المختطف وبعدها لكل حدث حديث

الحجر الصحفي في زمن الحوثي