الرئيس هادي يرفض مصير "صالح" بمواجهة الاصلاح ومحسن

ابراهيم السراجي
الثلاثاء ، ١٥ ابريل ٢٠١٤ الساعة ٠٩:٥٦ مساءً
 
يبدو أن الرئيس هادي قد تنبه إلى أن إنجراره وراء الاصلاح وعلي محسن سينتهي به إلى نقطة يجد فيها نفسه مرفوضا من الشعب وكذلك لن يختلف مصيره عن مصير صالح الذي لم يشفع له انقياده وراء علي محسن لعقود وانتهى به الأمر الى حيث هو اليوم.
 
الرئيس هادي كما تقول المؤشرات وعند رفضه الزج بالجيش في صراعات الاصلاح بعمران وكذلك سماحه للإعلام الرسمي بتناول هذا الأمر،يسير في اتجاه صعب ولكنه الاتجاه الصحيح حيث يكسب فيه ولاء ماتبقى من الجيش خارج سيطرة الاصلاح وكسب القبول الشعبي.
 
العزلة التي تعيشها اليوم قطر بوقوفها مع الاخوان الذي لم يقدم لها أي فائدة بعد سنوات من الدعم القطري اللامحدود للإخوان في الدول العربية،وهو الأمر الذي انتبه له هادي سواء كان متأخرا أو بالوقت المناسب،فالفترة الماضية كان النظام في اليمن يقدم خدماته لصالح حزب الاصلاح حتى أن الأمر لم يحقق منفعة يشترك فيها هادي ويضعها في رصيده.
 
الرئيس هادي وجد نفسه في وضع لا يختلف فيه عن اي جندي من جنود اللواء 310 بقيادة القشيبي،يقدم الخدمة للإصلاح ويخسر نفسه والنتيجة امتداد مناطق الصراع على عكس ما اراد اليمنيون أن يغيره الرئيس هادي بوصوله الى دار الرئاسة.
 
يوجد لدى الرئيس هادي دروس واضحة لمصير من انقاد لمشاريع الاصلاح وعلي محسن الاحمر،وكيف قابلها الاصلاح ومحسن في الماضي القريب عندما قادوا النظام اليمني من وراء الكواليس مستخدمين علي عبدالله صالح كواجهة اثبتت الأيام أنه لم يتعدى هذا الدور ورغم ذلك وجد نفسه بين "شركائه" وقد اصبح مخلوعا وهم الثوار.
 
ربما أن صحوة الرئيس هادي المفترضة برفض الانقياد وراء رغبات الاصلاح جاءت نتيجة للحوادث المتتالية التي استهدفت نظامه سواء بحادثة العرضي او السجن المركزي او مايحدث في عدن وحضرموت،حيث بدا وكأن الاصلاح لم يرض هذه المرة بوجود واجهة كالتي مثلها صالح في الماضي فسار في خطين..
 
الخط الأول استخدام هادي بشكل مؤقت للمرور في مخططهم نحو السيطرة على الدولة والابتعاد عن الخيارات الديموقراطية بافتعال الصراعات في مناطق مختلفة بشكل يجعل من الصعب الوصول إلى اي انتخابات لا يريدها الاصلاح كونه يجني من الصفقات ما لن يجنيه من الانتخابات
 
الخط الثاني يتمثل في الاستمرار بالخط الأول والعمل في ذات الوقت على ايجاد طريقة ناجحة للانقلاب على هادي والسيطرة التامة على الدولة وقد كانت حادثة العرضي واحدة من المخططات الفاشلة للوصول الى هذا الهدف.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي